رحلاته فى طلب العلم:
تعلم ابن عبد الهادى فى صالحية دمشق وارتحل إلى بعلبك وهذه المدينة تُعتبر بعد الصَّالحية بدمشق من أكثر مراكز الحنابلة ازدهارًا بالعلم والعلماء فى تلك الفترة.
جاء فى ترجمته (١): "ورحل إلى بعلبك فقرأ بها على أبى حفص ابن السّليمى وخلقٌ من أصحاب ابن الرَّعبوب، وقرأ تتمة "صحيح البخارى"، و"مسند الحميدى"، و"المنتخب لعبد بن حميد" و"مسند الدارمى"، وتفقه بالشيخ تقى الدين ابن قندس. . .".
جاء فى ترجمة (بدر الدين حسن المَرْدَاوِىّ ت ٩١٠ هـ) فى النَّعت الأكمل (٢): "رحلَ إلى بعلبَكَّ مع ابن المبرد"، وقال: "ولما رحل إلى بعلبك صحبه الجمال ابن المبرد سمع بها غالب مسموعاته".
وفى الضوء اللَّامع (٣): "أنه حج سنة (٩٨ هـ).
ووصفه تِلميذه ابن طُولون (٤) بـ "الرحلة".
ولم أجد من المعلومات ما يفيد بكثرة رحلاته، ولا أدرى هل دخل مصر - التى هى من أكبر مراكز الحضارة فى ذلك الوقت - أو لا ويفيد قول المؤرخين: "وأجازه من مصر. . . "، أنه لم يدخلها ولم يقرأ على علمائها؛ لأن الِإجازة قد تحصل بالمكاتبة.
_________
(١) السحب الوابلة: ٣٢٠.
(٢) النعت الأكمل: ٧٤، ٧٧.
(٣) الضوء اللامع: ١٠/ ٣٠٨.
(٤) السحب الوابلة: ٣١٩.
مقدمة / 17