القرآن. . ." وقالَ: "سمعتُهُ يقول: حصل لى ما لا يحصُلُ لأحدٍ صعدت على ظهر بيتِ الله كتبتُ عليه جزءًا من القرآن ابتداء مصحف. وهذا المُصحف قرأتُ فيه".
وقرأ عليه "المُقنع" و"البُخارى" و"مُسلم" و"أربعين ابن الجَزَرِىّ". . . وغير ذلك.
وأقبل على طلب العلم وأجهد نفسه فى تحصيله ورحل إليه مرارًا ففى ترجمة حسن بن على بن عبيد المرداوى قال الغزى (١): "رحل مع الجمال ابن المبرد إلى بَعْلَبَك. . . ".
فقرأ الفقهَ والحديثَ وغيرهما فحفظَ أصولها وقرأهَا على مشاهير عُلماءِ عصره.
قالَ ابن حُمَيْدٍ (٢): "حفظ القرآن" و"المُقنع" و"الطُّوفى فى الأُصول" و"ألفية ابن مالك" ورحل إلى بعلبك. . . وقرأ ثَمَّت "صحيح البُخارى" و"مسند الحُميدى" و"المُنتخب لعبد بن حُميد" و"مسند الدَّارمِى"، وتفقَّه بالشيخ تقى الدين بن قُندس ثم صَرَفَ همته إلى علم الحَديث فأخذَ عن غالبِ مشايخِ الشَّاميين وأجاز له خلقٌ. . . .".
ومن شيوخه الذين أفاد منهم وذكرهم فى كتابه هذا:
أحمد البغدادى الإمام قال (٣): "ولى منه إجازة"، وعثمان التّليلى قال (٤): "قرأَت عليه جزء المنتقى من مسند الِإمام أحمد ومواضع من كتاب "المقنع".
_________
(١) النعت الأكمل: ٨٩.
(٢) السحب الوابلة: ٣٢٠.
(٣) الترجمة رقم: ٤.
(٤) الترجمة رقم: ٨٧.
مقدمة / 14