فصل في قضاء الفوائت
وفعلها في وقتها أداء ............. وبعد وقتها هو القضاء
وإن يكن في الوقت لكن الخلل .......... في فعله السابق كان ذا بدل
فهي إعادة لما قد فعلا ............... وحكمها كمن يصلى أولا
لكنه عيدها فرادى ................ من كان في الوقت لها أعادا
إن كان في جماعة صلاها ............ فانتقضت من حين ما أتاها
إذ كرهوا تكرار الجماعة .............. في المسجد من أجل ما اضاعه
والوقت فيه درجات تحصل........... أفضلها الأول ثم الأول
فأول الوقت رضى الرحمن ............. ووسطه الرحمه للإنسان
والعفو في أخره مذكور .............. وسبب العفو هو التقصير
وإن يكن أخرها عن وقتها ................ تعمدا فكفره بفوتها
فليتدارك أمره بالتوب ............... ليمحين ما به من حوب
وليبدلن وليكفرنا .......... كفارة عساه يغفرنا
وإن يكن قد فات بالنسيان ............ أو غفلة تعرض للإنسان
أو بمنام ستر الحداقا ............. يصلين حين ما أفاقا
ما لم يكن في حاله الممنوع ..........فإن يكن أخر للطلوع
وإن يكن في الوقت نام عنها .............. فبعضهم يكفرن منها
ولا أقول بالذي رآه ............. إن كان قد نام لما يغشاه
لأنه المختار قد نهانا ........... نصلين ونومنا يغشانا
بل نرقدن حتى يزول عنا .......... عن فوات الوقت نحذرنا
وما على المجنون قط بدل .......... ولو أفاق ثم صار يعقل
إلا صلاة جن فيها بعدما .............. دخول وقتها عليه احتكما
فانه يبدلها إن عقلا ............... كذاك حال البرء أيضا جعلا
كذلك الحائض مهما عنا ................ بعد دخول الوقت تبدلنا
إذ سبب الوجوب قد تحققا ............ وهو دخول الوقت حين حققا
ومن رأى في ثوبه جنابه .......... لم يعلمن به متى أصابه
فقيل خمس صلوات يبدلن ............. وقيل بل واحدة وتجزين
خاتمه في الأوقات المنهي عن الصلاة فيها
صفحه ۶۳