وعالم بعلمه لم يعملا ........... أشد في التعذيب ممن جهلا فاسأل الرحمن عفوا وتقى........... حتى أعيش في الهدى موفقا
كتاب أصول الدين
وهي أمور يبتنى عليها........... صحة ديننا فمل إليها
لا دين للمرء إذا لم يعرف...........ما كان منه لازما فلتعرف
واعتمدن ذلك بالدليل.......... في حالة الإجمال والتفصيل
فإن عجزت عنه فالاجمال...........ثم صحيح الاعتقاد قالوا
والاعتقاد هو جزم القلب........... بما تلقى به صفات الرب
يوصف بالصحة والبطلان...........كسائر الأحوال في الأديان
والاعتقاد عن دليل قد علم...........علم وإلا فهو تقليد وسم
وهو لدينا جائز ويمتنع........ إن لم يوافق الهدى الذي شرع
كذا اتباع القول حقا كانا.......... أو باطلات نحجزه إعلانا
لن هذا لم يبال أبدا........... أصاب فوزا أو مهممه الردى
ولا نناظر بكتاب الله...........ولا كلام المصطفى الأواه
معناه لم نجعل له نظيرا........... ولو يكون عالما خبيرا
شكرا لمرورك دفاتر ..ما تخاف عليه هو نشيط :شيطان:
باب التوحيد
معرفة الباري من العقول........... فكيف بالسماع والنقول
ولا يجوز جهلها لجاهل........... طرفة عين عند ذي الدلائل
ودرك ذاته محال وإنما........... يعرف بالوصف الذي قد علما
ونفس رب العالمين ذاته...........وذاته تفسيرها ثباته
يعني به نفس الوجود الواجب.......... فالذات لا تحد في التخاطب
فنحن بالوجود جازمونا...........وما عداه غير عارفينا
فنزه الله عن الأنداد........... وعن نظير وعن الأضداد
لأنه ليس كمثل الباري..........شيء من الأشيا فلا تماري
فهو قديم دائم لم يزل ...........ولا يزال باقيا فيما يلي
وباطل في حقه الأينيه........... والكم والتعليل والكيفيه
فلا تقل أين ولا كيف ول...........حيث ولا تصوبن من سألا
لأن هذا من صفات الحادث.........وهو تعالى غير ذى الحوادث
ومن يشبه بشيء منها...........فمفتر جل تعالى عنها
صفحه ۴