188

لو جعلت في رجلها خلخالا ......... يبنى على قول به قد قالا يقال في تزويجها موقوف ........ وهو مقال عندهم معروف

فإن يمت ينتظر البلوغ .......... إن رضيت تعتد لا تزيغ

وقد مضى ترجيح قول الصحة ...... فيلزمن به ثبوت العدة

من ثم قد قدمت الاعتدادا ......... ولا أرى الوقوف لى مرادا

وذات جنة توفى عنها ......... مثل صبية فيأمرنها

يأمرها الولى بالإحداد ......... وهكذا يأمر باعتداد

ومن تكن في الملك لا تحد ...... ونصف حرة لها تعتد

وقيل في البائن بالطلاق ........ تمنع حتى الكحل ي الحداق

ولا أرى له من الصواب ......... وجها فأعزوه إلى الإيجاب

وإن يكن ندبا فيمكننا ........... وهو بهذا الحال يقربنا

ولا أرى ثبوته في الكل ....... لأنه فيما عديم الأصل

فهذه أحكام تلك العدد ........ ومن إلهنا لطيف المدد

كتاب الحيض والنفاس

وذكره هنا طريق القدما .......... من العمانين طرا فاعلما

ومن هنا قد رتب الرتيبا ........ عليه شيخنا أبو يعقوبا

وذاك لاعتبار حال العدد ........ فإنه الأصل لها في المدد

فبانقضاء الحيض والنفاس ........ يزول عنها حكم الالتباس

باب الحيض

فالحيض دم جاء من فتاة ......... قد بلغت تسعا من السنوات

ومن موضع الجماع يخرجنا ....... وهو من الصحة يحسبنا

لأنما طبيعة النساء ......... رطوبة تنصب بالدماء

تدفعه حرارة الطبيعة ....... في وقته بحكمه بديعه

فهو دم لكن يخالف الدما ........ حكما ووصفا مخرجا وحكما

فلونه يكون ذا تلون ....... وضبطه بالوصف أقوى ممكن

يضبط بالريح لأنه أذى ......... فمنتن الريح هو الحيض إذا

وجاء في الحديث أنه أسس ......... أي منتن الريح خبيث ونجس

وإن أتى من خارج عن الرحم ...... لم يك ذاك حيضه فتلتزم

بل أستحاضة وذا إن تنبجس ........ به عروق وله حكم نجس

على فم الفرج عروق تذكر .... ... تشابه الحيض متى تنفجر

من هاهنا شق لها من اسمه ........ لشبه لون دمها بدمه

صفحه ۷۸