وذا إلى التوبه والرجوع........... أقرب والكل أخو التضييع من لم يتب فذاك المصر........... لأنه في الذنب مستمر
وشاهد الزور بعيد التوب........... مما أتى من زوره والحوب
من ثم قال بعضهم لا تقبل........... له شهاده وقيل تقبل
كذا الخلاف فيه هل يوالي........... وذاك كله إذا ما آلى
ويعجب القول هنا قبوله ........... وفي الولايات كذا دخوله
من قال إن المصطفى قد كتما........... شيئا من الوحي افترى وأعظما
ألم يقل أنذرتكم على سوآ........... وبلغ المنزل هل هذا أستوى
بلى لعمر الله قد بلغ ما........... جاء به من ربه وأحكما
وكاذب من ادعى علم غد ........... وإن علا منزله في الفرقد
لأنه غيب قد استاثربه ........... رب العلا فبان أصل كذبه
وإن يقل ذاك بعض الأنبيا........... في عصرها فذاك وحي أوحيا
فإنه سبحانه استثناه ........... في قوله إلا من ارتضاه
باب الولاية والبراءة
والحب والبغض من الأعمال........... وإن تكن مخفية الأحوال
وذاك باعتبار ما تتمره ........... من الفعال دون ما تستره
فإنما المستور فعل قلب ........... وهو سوى مقتضيات الحب
والحب للمؤمن من حقوقه والبغض للكفر من عقوقه
والكل واجب على من عقلا ويلزم الوقف عمن جهلا
وكل من أحببته في الله ........... فانصره في الدين ولا تضاهي
وذا هو الولاية اصطفاء ........... بين الوليين ولا خفاء
والاصطفا ما لم يشب بالكدر........... والمستراب فلا يوالي فذر
وقيل من وافق أهل الحق........... في ظاهر الفعل معا والنطق
يلزما حتما بأن نواليه........... إذ لم نكلف بالأمور الخافيه
وذا هو الأصح لكن ما سبق........... أسلم للضعيف من خوف الزلق
والحب والبغض في الأنام........... أوثق من باقي عرى الاسلام
ثم البراءه وحد السيف........... سيان حال الاهتدا والحيف
فلا تصح أبدا بدون ما ........... يوجبها كقتله إذ حرما
نبرأ ممن قد عصى مولاه........... ما لم يتب عن الذي أتاه
صفحه ۱۱