جوائز ادب جهانی: مانند جایزه نوبل
جوائز الأدب العالمية: مثل من جائزة نوبل
ژانرها
ولم يحتقر الشاعر الوجداني عظمة الصناعة، ولكنه أشفق أن تجور على عظمة الطبيعة الحية، فاستمد من هذه الطبيعة جمالا يحيي الصانع والمصنوع، واقترب بالمدنية الصناعية من المنظر الريفي، الذي يذكر المخلوق الآدمي بأنه مخلوق غير مصنوع، وأنه - على جذور هذا الكون - شريك لطير الهواء وزهر الربيع.
والأديب الفرنسي ألبرت كامي صريح في إنكار معنى الحياة، ولكنه يقول: إن الحياة إذا أعطتنا علاقات نحبها، ونشغل بها أذواقنا وضمائرنا، فليس من اللازم أن تعطينا حقائق نصدقها أو نرفضها، ولا من اللازم أن نجعل أغراضنا في حياتنا غرضا للكون كله يتوقف عليه معناه؛ فليس الكون كله سخيفا خلوا من المعنى كما يقول المتشائمون، ولكنه يسخف أمامنا إذا خلطنا بين الغرض في حياتنا المحدود والغرض من هذا الوجود الذي لا نعرف أوله ولا منتهاه؛ وعند كامي - كما عند همنجواي - أن الروح الإنساني قد يبيد، ولكنه لا ينخذل، وهو مالك لزمامه، قابض على عنانه بيديه.
وقد ذكرت لجنة نوبل أسبابها لمنح هؤلاء جوائزها فذكرت منها الحيوية الناشطة، وذكرت منها الروحانية العالية، وذكرت منها النخوة الأخلاقية، ولكنها استغنت بهذه المزايا الفنية، وهذه المزايا الخلقية عن كل عبارة تشير إلى المثل العليا أو إلى «الآيديالزم» بمعناها المشهور.
ويكاد الرأي الأخير في حساب اللجنة أن ينتقل بالمسألة من المقابلة بين الرجاء المثالي والواقع اليائس إلى مفاضلة أخرى توافق ظروف الزمن في العصر الأخير، وهي المفاضلة بين العمل الإيجابي والعبث الفارغ، أو بين الاعتراف بقيمة من القيم للحياة الإنسانية وبين إنكار كل قيمة وإلغاء كل فضيلة من فضائل الجد والقدرة على الحياة.
وبهذه النظرة إلى جوائز نوبل الأدبية يحسبها النقاد ميزانا صالحا لوزن التطور الأخلاقي في العالم الغربي من عام إلى عام، ولسان حال اللجنة بعد تجارب هذه السنين: «إذا لم يكن ما تريد فأرد ما يكون.»
وهو كذلك لسان حال الحضارة الغربية في عهدها الأخير.
باسترناك
في موسوعة المعرفة اليهودية كلمة عن جوائز نوبل قالت فيها: إن اليهود - وأنصاف اليهود - الذين نالوا جوائز نوبل، قد بلغت نسبتهم نحو اثني عشر في المائة من مجموع الفائزين بها في بلاد العالم المتمدن، هي تعني بأنصاف اليهود من كان لهم أمهات يهوديات.
وقد صدرت موسوعة المعرفة اليهودية في سنة ست وأربعين (1946)، ولا تزال النسبة في ازدياد، بمن يضاف إليها بعد صدور الموسوعة.
وهذه نسبة كبيرة تجاوزت النسبة التي يلاحظ فيها عدد اليهود في العالم، وهم أقل من عشرين مليونا في بلاد العالم كله، ولعلهم أقل من ذلك بكثير.
صفحه نامشخص