وما البدر إلا واحد غير أنه ... ... يغيب ويأتي بالضياء المجدد فلا تحسب الأقمار خلقا كثيرة سره ... فجملتها من نير متعدد
... وما أحسن ما قال العفيف التلمساني:
وفي الحي هيفاء المعاطف لو بدت ... مع الورق كان الورق فيها تغنت
عجبت لها في حسنها إذ تفردت ... لأية معنى بعد ذلك تثنت
... وما أحلى ما قال:
ترى منه عيني ما وعت أذني ... ... ويشرح الخبر ما قد أجمل الخبر
فعشقي فيه لا عن رؤية عرضت ... والسمع يدرك ما لا يدرك البصر
... وقال آخر:
فمن كان من كنز المواهب منفقا ... ... فليس فقيرا للتعمل والكسب
ومن كان في وجه الكريم مطالعا ... فليس فقير للرواية والكتب
... وأقول:
أرى مطالعتي في الكتب ما نفعت ... لعل وجهك يغنيني عن الكتب
فمن رأى وجهك الباهي وبهجته ... فإنه في غنى عن كل مكتتب
... مسألة:
... قال في ((الجوهر)): يسن للإنسان أن يشم طيبا في كل يوم، فإن لم يستطع ففي كل يومين، فإن لم يستطع ففي كل جمعة. قلت: من محاسن المدينة، وفضل سلطان الأنبياء عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام أن في كل ليلة جمعة يطلق أنواع البخور، والعنبر في الحجرة المعطرة، فيشمه كل من كان في المسجد الشريف، ويكتفي به الفقير، والعاجز.
من ص 73-74
... الكوكب الدري:
... مسألة:
... تجاه الوجه الشريف في الجدار مسمار من الفضة، مموه بالذهب، في رخامة حمراء، من استقبله كان مستقبل الوجه الشريف، قاله ابن حجر في ((الجوهر المنظم)).
... قلت: وكان يسمى بالكوكب الدري، حتى كانت أيام المقدس المبرور السلطان ابن السلطان ابن السلطان مولانا السلطان أحمد خان عليه الرحمة والرضوان، فجعل عليه حجرين من الألماس مكفوفتين بالفضة والذهب، فهما من آثاره الحسنة، زاد الله تعالى في حسناته، وجعل الملك في عقبه ما دارت بسعادتهم أفلاك عناياته. وعلى ذكر الكوكب فلله در الفاضل ابن السراج حيث يقول:
صفحه ۴۲