140

جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع)

جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع)

پژوهشگر

الشيخ محمد باقر المحمودي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۱۵ ه.ق

الباب الرابع والثلاثون (1) [في] وقايته للنبي صلى الله عليه وسلم بنفسه ولبسه ثوبه ونومه مكانه قال ابن عباس - وهو ما ذكره ابن إسحاق - لما رأت قريش أن النبي صلى الله عليه وسلم قد صارت له شيعة وأنصار من غيرهم بغير بلدهم ورأوا خروج أصحابه من المهاجرين [و] عرفوا أنهم قد نزلوا دارا وأصابوا بهم منعة فحدثوا [ظ] لخروج النبي صلى الله عليه وسلم فاجتمعوا بدار الندوة - التي كانت قريش لا يقضي أمرا إلا فيها - يتشاورون ما يصنعون برسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إبليس قد /. 3 / أ / تصور لهم في صورة شيخ نجدي فوقف على الباب فلما رأوه قالوا: من الشيخ؟ قال: شيخ من أهل نجد سمع بالذي اتعدتم عليه فحضر ليسمع وعسى أن لا يعدمنكم منه رأي.

فقالوا: أجل ادخل. فدخل معهم.

[فتكلموا] فقال: قائل [منهم]: احبسوه في الحديث وأغلقوا عليه بابا وتربصوا به ما أصاب أشباهه من الشعراء الذين كانوا قبله [مثل] زهير والنابغة ومن مضى من الموت.

فقال الشيخ النجدي: ما هذا برأي والله لئن حبستموه كما تقولون ليخرجن أمره من وراء الباب الذي غلقتم دونه إلى أصحابه فيثبون عليكم وينزعونه فانظروا غير هذا الرأي.

فقال قائل [منهم]: نخرجه من بين أظهرنا وننفيه من بلادنا فما نبالي أين يذهب إذا غاب عنا (2)

صفحه ۲۱۵