جواهر حسان در تفسیر قرآن
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
ژانرها
[الصافات:164] أي: وما أحد منا، وما أحد منكم، قال الشيخ أبو حيان: { ليؤمنن به }: جواب قسم محذوف، والقسم وجوابه هو الخبر، وكذلك أيضا { إلا له مقام } و { إلا واردها } ، هما الخبر، قال الزجاج: وحذف «أحد» مطلوب في كل نفي يدخله الإستثناء؛ نحو: ما قام إلا زيد، أي: ما قام أحد إلا زيد. انتهى.
[4.160-162]
وقوله تعالى: { فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبت أحلت لهم... } الآية: { فبظلم }: معطوف على قوله سبحانه:
فبما نقضهم
[النساء:155] والطيبات هنا: هي الشحوم، وبعض الذبائح، والطير والحوت، وغير ذلك، وقرأ ابن عباس: «طيبات كانت أحلت لهم».
{ وبصدهم عن سبيل الله كثيرا }: يحتمل أن يريد صدهم في ذاتهم، ويحتمل أن يريد صدهم غيرهم، { وأخذهم الربا } ، هو الدرهم بالدرهمين إلى أجل، ونحو ذلك مما هو مفسدة، وقد نهوا عنه، ثم استثنى سبحانه الراسخين في العلم منهم؛ كعبد الله بن سلام، ومخيريق، ومن جرى مجراهم.
واختلف الناس في قوله سبحانه: { والمقيمين } ، وكيف خالف إعرابها إعراب ما تقدم وما تأخر.
فقال بعض نحاة البصرة والكوفة: إنما هذا من قطع النعوت، إذا كثرت على النصب ب «أعني» والرفع بعد ذلك ب «هم»؛ وقال قوم: { والمقيمين }: عطف على «ما» في قوله: { وما أنزل من قبلك } ، والمعنى: ويؤمنون بالمقيمين الصلاة، وهم الملائكة، أو من تقدم من الأنبياء، وقال قوم: { والمقيمين }: عطف على الضمير في منهم، وقال آخرون: بل على الكاف في قوله: { من قبلك }.
وزاد ص: { والمقيمين } منصوب على المدح، قال: وقرأ جماعة: «والمقيمون» انتهى.
[4.163-164]
صفحه نامشخص