340

جواهر حسان در تفسیر قرآن

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

ژانرها

قال أبو عمر بن عبد البر في «التمهيد»: ومعلوم أنه أراد صلى الله عليه وسلم ما بين لحييه: اللسان، وما بين رجليه: الفرج، والله أعلم.

ولهذا أردف مالك حديثه هذا بحديثه عن زيد بن أسلم، عن أبيه؛ أن عمر بن الخطاب دخل على أبي بكر (رضي الله عنه)، وهو يجبذ لسانه، فقال له عمر: مه، غفر الله لك، فقال أبو بكر: إن هذا أوردني الموارد، قال أبو عمر: وفي اللسان آثار كثيرة، ثم قال أبو عمر: وعن أبي هريرة: أن أكثر ما يدخل الناس النار الأجوفان: البطن، والفرج، ثم أسند أبو عمر عن سهل ابن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

" من يتكفل لي بما بين لحييه وما بين رجليه، وأضمن له الجنة "

، ومن طريق جابر نحوه. انتهى.

والصلى: هو التسخن بقرب النار أو بمباشرتها، والمحترق الذي يذهبه الحرق ليس بصال إلا في بدء أمره، وأهل جهنم لا تذهبهم النار، فهم فيها صالون (أعاذنا الله منها بجوده وكرمه)، والسعير: الجمر المشتعل. وهذه آية من آيات الوعيد، والذي يعتقده أهل السنة أن ذلك نافذ على بعض العصاة؛ لئلا يقع الخبر بخلاف مخبره، ساقط بالمشيئة عن بعضهم.

[4.11]

وقوله تعالى: { يوصيكم الله في أولدكم... } الآية: تتضمن الفرض والوجوب، قيل: نزلت بسبب بنات سعد بن الربيع.

وقيل: بسبب جابر بن عبد الله.

وقوله: { للذكر مثل حظ الأنثيين } أي: حظ مثل حظ الأنثيين.

وقوله: { فوق اثنتين } ، معناه: اثنتين فما فوقهما تقتضي ذلك قوة الكلام، وأما الوقوف مع اللفظ، فيسقط معه النص على الاثنتين، ويثبت الثلثان لهما؛ بالإجماع، ولم يحفظ فيه خلاف إلا ما روي عن ابن عباس؛ أنه يرى لهما النصف ، ويثبت لهما أيضا ذلك بالقياس على الأختين؛ وبحديث الترمذي؛ «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى للابنتين بالثلثين».

صفحه نامشخص