292

جواهر حسان در تفسیر قرآن

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

ژانرها

وقوله: { تأمرون بالمعروف } ، وما بعده: أحوال في موضع نصب.

وفي الحديث:

" خير الناس أتقاهم لله، وآمرهم بالمعروف، وأنهاهم عن المنكر، وأوصلهم للرحم "

، رواه البغوي في «منتخبه». اه من «الكوكب الدري».

وقوله سبحانه: { منهم المؤمنون }: تنبيه على حال عبد الله بن سلام وأخيه، وثعلبة بن سعية ، وغيرهم ممن آمن.

وقوله تعالى: { لن يضروكم إلا أذى } ، أي: إلا أذى بالألسنة فقط، وأخبر سبحانه في قوله: { وإن يقتلوكم يولوكم الأدبار } ، بخبر غيب، صححه الوجود، فهي من آيات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وفائدة الخبر هي في قوله: { ثم لا ينصرون } ، أي: لا تكون حرب اليهود معكم سجالا، وخص الأدبار بالذكر دون الظهر، تخسيسا للفار، وهكذا هو حيث تصرف.

وقوله تعالى: { ضربت }: معناه: أثبتت بشدة وإلزام، وهذا وصف حال تقررت على اليهود في أقطار الأرض قبل مجيء الإسلام، وثقفوا: معناه أخذوا بحال المذنب المستحق الإهلاك، وقوله: { إلا بحبل من الله } في الكلام محذوف يدركه فهم السامع، تقديره: فلا نجاة لهم من القتل أو الاستئصال إلا بحبل، وهو العهد.

وقوله: { ذلك } إشارة إلى الغضب، وضرب الذلة والمسكنة، وباقي الآية تقدم تفسير نظيره.

[3.113-114]

وقوله تعالى: { ليسوا سواء... } الآية: قال ابن عباس (رضي الله عنهما): لما أسلم عبد الله بن سلام، وثعلبة بن سعية، وأسيد بن سعية، وأسد بن عبيد، ومن أسلم من اليهود معهم، قال الكفار من أحبار اليهود: ما آمن بمحمد إلا شرارنا، ولو كانوا خيارا، ما تركوا دين آبائهم، فأنزل الله سبحانه في ذلك: { ليسوا سواء... } الآية، وقال مثله قتادة،. وابن جريج، وهو أصح التأويلات في الآية.

صفحه نامشخص