جواهر حسان در تفسیر قرآن

Abu Zayd al-Tha'alibi d. 873 AH
14

جواهر حسان در تفسیر قرآن

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

ژانرها

واختلف، ما الذي نفى الله عنهم أن يشعروا له؟ فقالت طائفة: وما يشعرون أن ضرر تلك المخادعة راجع عليهم؛ لخلودهم في النار، وقال آخرون: وما يشعرون أن الله يكشف لك سرهم ومخادعتهم في قولهم: { ءامنا }.

قوله تعالى: { في قلوبهم مرض } ، أي: في عقائدهم فساد، وهم المنافقون، وذلك إما أن يكون شكا، وإما جحدا بسبب حسدهم مع علمهم بصحة ما يجحدون، وقال قوم: المرض غمهم بظهوره صلى الله عليه وسلم، { فزادهم الله مرضا } ، قيل: هو دعاء عليهم، وقيل: هو خبر أن الله قد فعل بهم ذلك، وهذه الزيادة هي بما ينزل من الوحي، ويظهر من البراهين.

* ت *: لما تكلم. * ع *: على تفسير قوله تعالى:

عليهم دائرة السوء

[الفتح:6]. قال: كل ما كان بلفظ دعاء من جهة الله عز وجل، فإنما هو بمعنى إيجاب الشيء؛ لأن الله تعالى لا يدعو على مخلوقاته، وهي في قبضته، ومن هذا:

ويل لكل همزة

[الهمزة:1]،

ويل للمطففين

[المطففين:1]، وهي كلها أحكام تامة تضمنها خبره تعالى: { ولهم عذاب أليم } ، أي: مؤلم، { وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض } أي: بالكفر وموالاة الكفرة؛ ولقول المنافقين: { إنما نحن مصلحون } ثلاث تأويلات:

أحدها: جحد أنهم يفسدون، وهذا استمرار منهم على النفاق.

صفحه نامشخص