جوابات الإمام السالمي
جوابات الإمام السالمي
ژانرها
وحال عمان في تفرق قراها كحال المدينة وما حولها من القرى، وكان على عمان عمرو بن العاص عاملا من قبله "، وكانت القصبة صحار وهى المصر الذي لا غنى لعمان عنه وهو كرسى المملكة، فجعلت الجمعة فيه لترد الناس إليه فجرت بذلك السنة من ذلك الزمان، فإذا خرج الإمام منها استخلف عليها من يقوم مقامه فأقامها الوالي عن إذنه كما كان " يستخلف على المدينة إذا خرج عنها، وأما سائر قرى عمان فإنها لا تقام فيها الجمعة إلا إذا وطنها الإمام عند بعض الأصحاب فإذا خرج فلا تقام فيها الجمعة، وقد كان الإمام الوارث رضي الله عنه لا يصلي الجمعة بنزوى وذلك للاختلاف الواقع في تكررها في المصر الواحد، وليس قرى عمان كالأمصار التى تقام فيها الجمعة في زمان عمر وإنما هى كقرى المدينة وما حولها لكونها مصرا واحدا .
وقد سلبت صحار في زماننا تلك الأوصاف التى لأجلها خصت بإقامة الجمعة فيها وصارت مكانها اليوم مسكد فلو كان الأمر قائما لوجب عليه تحويلها وبالجملة فإن أمر الجمعة مخالف لسائر الصلوات وإنما هو من خواص الإمامة .
صفحه ۴۱۱