وفي الختام نشكر من سويداء القلب وصميم الفؤاد شكرا ضافيا وافيا كل من أعاننا على إتمام هذا العمل المتواضع، ولو بالكلمة الصافية المشجعة، سيما الأستاذ الحاج موسى بشير الذي وفر لنا المخطوط بنسخه الثلاث، وجعله في متناول أيدينا، ولم يضن علينا بأي عون ومساعدة ممكنة، والزميل الدكتور: باجو مصطفى الذي تفضل متكرما بمراجعة هذا العمل علميا، وتتويجه بمقدمة قيمة على كثرة مهامه واهتماماته، وكذلكم الأساتذة الكرام الذين أعانونا على تخريج الأحاديث: لعساكر صالح، وكاسي وصالح قاسم، وصالح والحاج الناصر، دون أن ننسى أخانا موسلمال يوسف الذي ساعدنا على التحقق من صحة تلك التخريجات وتتميمها بأخرى.
شكر الله للجميع حسن الصنيع، ووفقنا لكل عمل رفيع، وصلى وسلم على النبيء الشفيع، إنه هو المجيب السميع.
نبذة عن حياة الشيخ عمي سعيد
مولده ونشأته:
هو العلامة الكبير الداعية القدوة الشيخ سعيد بن علي بن يحي بن يدر بن سليمان بن عثمان الخيري الجربي المكنى بأبي عثمان الشهير ب: عمي سعيد، أو: أمي سعيد، على سبيل التقدير والتشريف ولد في قرية: آجيم، بجزيرة:جربة، في البلاد التونسية ما بين سنة 827 ه - 841ه ، وكانت: آجيم آنذاك زاخرة بالعلم والعلماء، وكان أبوه وإخوته منهم أهل علم وورع، وكان شيخنا عمي سعيد أصغرهم سنا ومن أولئك العلماء:
- أبو العباس أحمد بن سعيد الشماخي[ت:928ه].
- أبو النجاة يونس بن سعيد التعاريتي[ق:10ه].
- أبو يحي زكرياء بن أفلح الصدغياني[ت:903ه].
- أبو محمد عبد الله بن أبي القاسم البرادي[ت:835ه].
وغيرهم كثير.
وكان أبو النجاة أبرز مشائخ عمي سعيد، فقد شد إليه الرحال ومكث معه في مدرسته بجامع: تجديت بحومة :فاتو يكترع العلم ويعبه عبا سنين عددا حتى نال بغيته وتكون في علوم اللغة والشريعة أصولا وفروعا منقولا ومعقولا.
قدومه إلى وادي ميزاب:
صفحه ۶