وقيل: جوهر نوراني مركزه الدماغ [وهو قول أبي حنيفة] (¬1) ولكل دليل لا نطول به (¬2) .
واشتقاقه من العقل وهو المنع، من قولك: عقلت البعير عقلا، ويسمى حجرا وهو أيضا (¬3) من الحجر الذي هو المنع (¬4) .
الروح والنفس وتعريفهما:
7) - والروح أمر رباني نسب الله معرفة علمه إليه، لا سبيل إلى القول فيه، وقد ذكر الله - عز وجل - ذلك في خلقة أبينا آدم - عليه السلام - إذ يقول: { ونفخ فيه من روحه } [السجدة:09] والأفعال الاختيارية الشريفة والوضيعة تطرأ عنه ومنسوبة إليه.
وقال بعضهم: هو جوهر لطيف، وجوز (¬5) فيه الكلام وقوله لنبيئه - عليه السلام - : { قل الروح من امر ربي } [الإسراء:85] ولم يأذن له برد الجواب لا لجهله - حاشاه - عليه السلام - حقيقتها وإنما منعه من رد (¬6) الجواب لسبب ظاهر (¬7) ، وذلك أن اليهود ظاهروا مشركي مكة على الحق، فقالوا لهم: سلوا محمدا عن الروح، وعن ذي القرنين، وعن أصحاب الكهف، فإن أمسك عن جواب الروح، وأجاب عن (¬8) الآخرين فاعلموا أنه رسول حقا، وإن أجاب في الكل أو أمسك في الكل فليس برسول هكذا وجدنا في كتبنا (¬9) .
¬__________
(¬1) - ما بين المعقوفين من ب.
(¬2) - سقط قوله «لا نطول به» من ب.
(¬3) - سقط من الأصل «أيضا».
(¬4) - هذه كلها معلومات فلسفية قديمة عن العقل تتناسب مع الأنماط المعرفية السائدة قديما، أما في عصرنا فهناك دراسات علمية قيمة لهذا الموضوع ككتاب د/يوسف القرضاوي «العلم والعقل في القرآن الكريم» وجزء من كتاب زكرياء بن خليفة المحرمي «قراءة في جدلية الرواية والدراية عند أهل الحديث».
(¬5) - في ب وج »وجوزوا« .
(¬6) - سقط من الأصل »رد« والإضافة من ب وج.
(¬7) - سقط من ب »ظاهر« .
(¬8) - في ب »في« .
(¬9) - في ب »في التوراة« .
صفحه ۱۶