السؤال العاشر: توضيح دعوى الإمامية حول الإثني عشر
والجواب: أن الروايات التي في بعض كتب أهل السنة روايات مجملة لم تنص على أعيانهم؛ ويمكن حملها على جميع أهل البيت، لأن أهل البيت إثنا عشر سبطا، ستة من ولد الحسن؛ وستة من ولد الحسين، وعقب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - منهم لا ينقطع إلى يوم القيامة، وهم خلفاء الله في أرضه وحججه، فلو كان معهم روايات صحيحة لأشخاص بأعيانهم لما التزموا البدا حين مات إسماعيل بن جعفر قبل أبيه؛ ولأحتجوا بها على الإسماعيلية، وعلى الواقفة التي لم تقطع بموت موسى بن جعفر، وقالوا: إنه سيظهر آخر الزمان، وأنه المهدي، ولما اضطربوا حين مات الحسن العسكري ولم يوجد له ولد واضطروا إلى دعوى الغيبة، فلو كان ثمة روايات تنص عليهم بأسمائهم وأعيانهم لنصت على موسى وعلى غيبة الثاني عشر، مع أنها روايات آحادية من طرقهم وليست صريحة، والذي يظهر أنها مفتعلة، وقد أشبعنا البحث في هذه المسألة في الجواب الراقي فتدبره.
صفحه ۸۹