244

جواب منتخب

مجموع الإمام القاسم بن محمد عليه السلام (القسم الأول)

ژانرها

فقه شیعه

وقال السائل: قد ثبت معاوضة دليل القائلين بأن الحق واحد نحو قوله تعالى: {ولا تفرقوا فيه}[الشورى:13] بقوله تعالى: {ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما}[الأنبياء:79]، وقوله تعالى: {ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين}[الحشر:5]، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن قاضيا، قال: ((بم تحكم)) قال: بكتاب الله، قال: ((فإن لم تجد))، قال: بسنة رسول الله،، قال: ((فإن لم تجد))، قال: اجتهد رأيي لا آلو احتياطا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((الحمد لله الذي وفق رسول رسوله)).

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أصحابي كالنجوم بأيهم أقتديتم اهتديتم))، وقول أبي بكر في حضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم للآخذ السلب: ((لاها الله إذن))، كذا في الرواية، لا تعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن دين الله فيعطيك سلبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((صدق )) الخبر.

ثم قال السائل: ونحو ذلك كثير!

والجواب والله الموفق: أما قوله تعالى: {ففهمناها سليمان...} الآية، فهو حجة لنا؛ لأنه لو كان كل واحد منهما أعني داود، وسليمان عليهما السلام في ذلك مصيب لم يكن لتخصيص سليمان عليه السلام بالتفهيم من الله تعالى فائدة، والله تعالى متعال عن أن يفعل شيئا لالفائدة واعتقاد كفر، وذلك لكونه من صفات المناقص.

صفحه ۲۷۲