قال: «لو كنت مكانك يا آنسة، لما كنت سخيا هكذا مع الشاي. هناك الكثير من الرفاق المحترمين على الطريق، ولكن هناك الكثير من النوع الآخر أيضا. ولا يمكنك أن تكوني شديدة الحذر عندما تكونين بمفردك في المنزل.»
سألت بغنج وبلا تأثر يذكر: «هل تغار من الرجل المنمش؟ لا داعي لذلك. فلم أشتر دفترا، كما تعلم.»
قال البائع المتجول، محبطا في نواياه الحسنة، «حسنا، حسنا»، وتباطأ في طريقه إلى البوابة.
بمحض الصدفة، وجد الرجل المنمش جالسا على المقعد الخارجي الأمامي بالحافلة التي استقلها.
قال ذلك الشخص المحترم بمرح: «حسنا؟ هل حظيت بيوم جيد يا صديقي؟»
قال البائع المتجول: «بشع . فقط بشع . كيف حالك أنت؟»
قال وهو يرى أن موقف الحافلات خلفهما كان مهجورا: «جيد. أليس هذا مذهلا يا لهؤلاء الفتيات من حمقى! يا إلهي، كان بإمكاننا قتلها وحمل كل شيء في المنزل، ولم يبد أن هذا قد خطر قط على بالها.» «قلت لها الشيء ذاته عند رحيلي، لكنها اعتقدت أنني أشعر بالغيرة منك.» «مني؟ يجب أن يكون العكس. فهي لم تشتر دفترا!» «هذا ما قالته.» «لديك بضاعة جيدة. هل يختارها رب العمل؟» «نعم.» «هذا ما اعتقدته. إنه ممتاز. ماذا يريد أن يكتشف هناك؟» «لا أعرف.» «لاحظت أن الفتاة لم تعجب بالشفرة.» «لا.» لم يكن البائع المتجول كثير الكلام.
لذا توقف الرجل المنمش من تلقاء نفسه.
وعلق: «طائر ثرثار!» وسحب سيجارتين من جيبه وعرض إحداهما على رفيقه. ألقى البائع المتجول نظرة فاترة على اسم الصانع وعرف أنها واحدة من سجائر السيد راتكليف. استرخت ملامحه الصارمة وابتسم.
قال: «استغلالي!» وأمسك سيجارته التي تتطابق مع تلك المعروضة.
صفحه نامشخص