قال الطالب الفتى لأستاذه الشيخ: إذا صرف فلان عن السلطان لم ير إلا حزينا بائسا، فإذا رد إليه لم ير إلا سعيدا موفورا.
قال الأستاذ الشيخ لتلميذه الفتى: لأنه يرى نفسه حاكما بالطبع، ولم يقرأ قول الله عز وجل:
ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير * لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور .
وجوم
مال إلي صاحب يسألني: أقرأت هذا الفصل؟
قلت: نعم.
قال: من كاتبه؟
قلت: لا أدري؛ لأنه لم يعلن اسمه.
قال: ومع ذلك فقد رضي أن يوصف بهذه الأوصاف التي تتملق الغرور.
قلت: ذلك شأنه.
صفحه نامشخص