الولد الصميم وامية الولد اللصيق ، قل لذلك الجاهل او كانت نساء امية عرض النبي صلى الله عليه وآله لنهى شاعره حسان عن التعرض لها ، وما لنا نذهب بعيدا وهذا كتاب الله العظيم يقول لنبيه نوح حين قال : ان ابني من أهلي ، فنفاه تعالى عنه بقول : إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح ؛ ولكن اكثر شبان هذا الزمان يدخلون المدارس ويخرجون بعد ست سنوات او أكثر يحملون الشهادة او شهادة ( الدكتوراه ) ولايحفظون آية واحدة من كتاب الله العظيم حتى ولافاتحة الكتاب ، لان الشيطان والتمدن الغربي بحمدالله قد اسقط عنهم كل تكليف وكل أدب اسلامي.
اما معاوية فلي فيه رأي خاص لعلى قد انفردت به على الظاهر وهو ان هندا حملت به من ... (1) ولا أدري أكان ذلك في الجاهلية او الاسلام ولكنه ... ولي على ذلك شواهد كثيرة لامجال لذكرها في هذه اللمحة العابرة ولو وجدت متسعا في الوقت ومهلة من الاشغال وفترة من الاسقام لشرحت لك قدرا وافيا من فضايح بني امية ومخازيهم ما يصدق قولا الفاروقي : ( ما لو شرحناه فضحنا الكتبا ) ولعرفت القائل في صحيفته السوداء من المتعصبين لهذه الشجرة الملعونة في القرآن والقرود التي رآها رسول الله صلى الله عليه وآله تنزوه على منبره ، نعم لوفسح لى المجال لعرفته ضلالته بقوله : الاسلام بلغ ذروته في أيام بني امية وأريته بالعيان والوجدان فضلا عن الدليل والبرهان ان الاسلام ما ضربه أحد الضربة القاضية سوى بني أمية وكل الحروب والرايات التي قامت بضد الاسلام مارفعها سوى ابي سفيان وقومه قبل الاسلام وبعد وسواء كان امية من العرب او من غيرهم ، فلقد سودوا وجه العرب بشنائعهم ومخازيهم في الجاهلية وأول الاسلام كما سود ملك العرب اليوم جبين العروبة الأغر بخيانتهم في قضية فلسطين ولله امر هو بالغه ، ولاحول ولاقوة إلا به.
صفحه ۱۹۰