ژانگو میخهای زمین
الجنقو مسامير الأرض
ژانرها
فجأة أتى صوتها من عمق سحيق مظلم قائلة ببجاحة: أنا عايزة حقي يا زول، دا شغل! أنا ما بتنفع معاي فصاحة الشوعيين الكفار دي، عايزة حقي، عايزة حقي، حقي وبس، دورين زي السم! دورين يا ظالم وتقول لي شرمطة! دورين، دلكة وعصير رجلين وطقطقة أصابع ومص وعض دا كله ملح؟ أنا بعرفك من وين عشان أديك بلاش «أعطيك بدون مقابل؟» لا حبيبي ولا ولد حلتنا ولا أخو صاحبتي.
يبدو أن الحوار كان يدور بهذه الشاكلة لأكثر من ساعتين كحوار الطرشان، في تجمعات صغيرة بين هنا وهناك يرى الندماء قرب راكوبة باهتة، تحت في ما كان ظلا عصريا ابتلعه الظلام وتركهم، رائحة سمسم يشوى، قرقرة شيشة قريبة جدا، سيدتان تضحكان بتحفظ، قال لي: المرا دي جابتك «هل أتت بك تلك المرأة؟»
قالت أدي منفعلة: أنا أدي مش «ليس» المرا دي! سامع؟
انتهره أحدهم: اتكلم مع أدي بأدب.
قلت لأدي متجاهلا كل شيء: أنا عايز أرجع.
قالت لي مندهشة: ترجع وين؟
قلت لها متجنبا النظر إلى صديقي: للقطية.
قالت باستغراب: عايز ترجع قروشك؟
حيث إنها كانت قد رأتني أدفع «للمرأة» نقودا كثيرة جدا.
قال لي صديقي محتجا: إنت دفعت قروش؟ إنت زول داعر.
صفحه نامشخص