ژانگو میخهای زمین
الجنقو مسامير الأرض
ژانرها
ثم انتهرتها بحزم موبخة إياها: يا بت ارجلي، عيب.
فصمت الصوت صمتا تاما مضيفا للمكان رهبة الموت، عبرنا نحو زقاق أكثر ظلاما، خارج مجمع أدي السكني، كان السكارى والعابرون يلقون علينا التحايا في كلمة واحدة سريعة. - أدي.
فتجيب أدي بصورة ميكانيكية حنينة: أهلا ولدي. - أهلا بتي. - أهلا أخوي. - أهلا أمي. - أهلا حوي «أخي».
كانت تميز وجوههم السوداء المظلمة وجها وجها، تعلم أصواتهم المخمورة، المخدرة، المبحوحة وترا وترا، أشباحهم، هيئاتهم، إيقاع مشيهم، أنفاسهم، خاطبتني فجأة: صاحبك دا أول زول ينطرد من بيتي.
في أكثر من تلاتين سنة قبله كان واحد بس، هو منقستو.
قلت مندهشا: منقستو؟ - أيوه، منقستو هايلي ماريام، قبل ما يكون رئيس في الحبشة، كان فالول «قاطع طرق» في غابة زهانة، وخور الحمرة، كان زول صعب، الله يرحمه.
سألتها: وين الزول دا؟
قالت مشفقة علي: الله يرحمه مات زمان.
لم أقل لها أنا أقصد صديقي، وليس منقستو هايلي ماريام، ولكني هززت رأسي إيجابا.
يمكن سماع طقطقة شبشبها، في ظني، في كل البيوت المجاورة، مررنا بامرأة سوف تكون لها حكايات كثيرة في قادم أيامنا بالحلة، وهي الصافية، امرأة نحيفة سوداء كالعادة هنا؛ حيث الظلام يصبغ الجميع ببهائه، تحمل شيئا في يدها ويتبعها رجلان، تبادلتا التحايا بينما سكت أنا وصمت الرجلان، عبق العرقي البلدي مختلطا بصنان نفاذ، وعرق كادح عبرا في وجهينا.
صفحه نامشخص