والشهواته الجسمانية ، التي لم تخلق له إلا ليأخذ منها بقدر ما تحتاج اليه غناء لجسمه و سادة لبقاء شخصه ، حتي تكمل نفسه فضائلها ، و تتأمل خلقة باريها ، من عجائب مصنوعاته ، ( و غرائب مخلوقاته ) فيشهد له بالوحدانية ومن شهد بغير معرفة ، ردت شهادته عليه ، ولم تصح عبادته ، كذلك قال الله عز وجل : إلا من شهد ) بالحق وهم يعلمون، وقال : وهل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون ) ، وقال: إنما يخشى الله من عباده العلماء ، وقال : وشهد الله أن لا إله إلا هو والملائكة وأوتوا العلم قائما بالقسط واعلم أن استفتاح جميع العلوم معرفة الانسان نفسه ،
اعتبار حالتيهما جميعا مقترنين أحدهما بصاحبه
صفحه ۱۴۹