جامعة الجامعة

اخوان الصفا d. 375 AH
134

جامعة الجامعة

جامعة الجامعة

ژانرها

الفصل الثاني والاربعون

إعلم أيها الأخ أيدك الله وايانا بروح منه ، أن الجنة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه العزيز هي فوق الفلك التاسع المحيط بالسماوات والأرض ، ثم اعلم أن صورة الانسان هي افضل الصور التي تحت فلك القمر ، وأولاها بعبادة الله عز

الإنسان خليفة الله في أرضه وهي متوسطة بين الحالتين نازلة ( في منزلة ) بين منزلتين ، فهو بسيط بروحه الروحانية الحية العلامة بالطبع ، مر کب بجسمه ، فطبيعة جسمه اصفي الطبائع الأرضية ، والهيوني الطبيعية ، و كذلك مادته ، وغذاؤه ، ملائم لطبيعته ، وأنه مني عدل عما هو له من الغذاء الذي يكون له اصلح وبه أليق ، واليه أقرب ، كان سبب فساده ، وفناءه ، واضمحلاله ، وحلول السوء به ، ووصول الأذية اليه ، ونزول الموت عليه ، وان نفسه من أجل رتبة النفوس العالية ، إذا كانت لا تتصل

صفحه ۱۹۶