سنة 613: فيها بعد وقوع الصلح في غرة المحرم انصرف العجم
مكبوتين وقد قتل منهم خلق وتلف نحو ألف من الخيل والبغال ومن الناس سبعة آلاف، ثم انتقل -عليه السلام- كوكبان فأقام فيه مدة ثم انتقل آخر ربيع الأول إلى ذمار فأقام فيه مدة، حتى انقضت مدة الصلح فانتقل إلى كوكبان لأربع ليال بقين من ذي الحجة، ثم جهز ولده الناصر إلى الحق بجماعة من الخيل والرجال وكان عتمة ابتداءه المرض في محطة البون وطلع كوكبان وهو يرتاد وكان من التجلد والصبر على حد عظيم،وفيها وقع في البصرة برد أصفر كالسفرجلة.
وفيها العلامة أبو أيمن زيد بن الحسن الكندي البغدادي المولد والمنشأ، وكان في القرآن والنحو واللغة علامة متقنا،وفيها عبد الصمد الدمشقي شيخ بن عبد السلام،وفيها معين الدين بن محمد بن إبراهيم السهيلي مؤلف الكفاية والإيضاح، وهو المعروف بالحاجرمي أبي حامد نعم الله.
سنة 614: فيها أول المحرم اشتد مرض الإمام (ص) بالله وكان في
حالة نزع وهو محتب شوية حتى فاضت نفسه، وهو كذلك واختار الله له الإنتقال إلى دار كرامته يوم الخميس لاثني عشر من المحرم من السنة، ثم نقل إلى قبر لم يصل إلى ظفار ودفن فيه وقبره مشهور مزور.
صفحه ۱۵۸