.................ص84 بالله يغشني مجلسه وقاضي القضاة وكان يقول للعلماء نحن بالليل إخوان وبالنهار سلطان، وله التصانيف العجيبة منها كتاب المحيط في اللغة سبعة مجلدات وكتاب الكشف عن مساوئ شعر المتنبي وكتاب أسماء الله تعالى وصفاته وله شعر ديوان وقد قيل أفصح الناس، وله في مدح أمير المؤمنين اليد الطولى وله أرجوزة في أصول الدين وقد شرحها أولها أحمد الرب جل عن ندبه ومن شعره شفيع إسماعيل في القمة العدل والتوحيد والإمامة، وله بحب الوصي:
تزول الشكوك وتسموا ... النفوس وتزكوا النجار
فإني رأيت محبا له ... فثمة الوفاء وثمة الوقار
وإني رأيت عدوا له ... ففي لأصله لست مستعار
فلا تعذلوه على فعله ... فحيطان دار أبيه قصار
وكان وفاته أربع وعشرين صفر ويوم موته غلقت مدينة الري واجتمع الناس على جنازته فلما خرج نعشه صاح الناس ورثاه جماعة منهم المؤيد بالله بقصيدة بديعة مطلعها:
سقى عهدها صوب من المزن هاطل
وهي أربعين بيتا وقد عدا الصاحب من المعتزلة والظاهر أنه زيدي لأنه مصرح في شعره نحو قوله:
صفحه ۱۱۸