«فرضت الصلاة ركعتين في الحضر والسفر، فأقرت صلاة السفر وزيد في صلاة الحضر».
187) ... أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال: سأل رجل عبد الله بن عمر فقال له: يا أبا عبد الرحمن: إنا نجد صلاة الخوف وصلاة الحضر في القرآن ولا نجد صلاة السفر، فقال له عبد الله بن عمر: ياهذا إن الله قد بعث إلينا محمدا صلى الله عليه وسلم ولا نعلم شيئا، وإنما نفعل كما رأيناه يفعل.
188) ... أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبيء صلى الله عليه وسلم قال: «على المقيم سبع عشرة ركعة وعلى المسافر إحدى عشرة ركعة». يعني بها الصلوات الخمس.
189) ... أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس أن النبيء صلى الله عليه وسلم فرضت عليه الصلوات الخمس قبل هجرته بسنتين، وصلى عليه السلام إلى بيت المقدس بعد هجرته سبعة عشر شهرا، وكانت الأنصار وأهل المدينة يصلون إلى بيت المقدس بعد الهجرة نحو سنتين قبل قدوم النبيء صلى الله عليه وسلم إليهم، وكان النبيء صلى الله عليه وسلم صلى إلى الكعبة بمكة ثماني سنين إلى أن عرج به إلى بيت المقدس، ثم تحول إلى قبلته.
قال الربيع: إلى الكعبة، فاختلف الناس في الوتر هل هو فريضة أم لا؟ فقلت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خمس صلوات كتبهن الله على عباده في اليوم والليلة، فمن جاء بهن تامة لم يضيع من حقهن شيئا فله عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن نقص من حقهن شيئا فله عند الله عهد أن يدخله النار». ولم يذكر الوتر، وهو عندي غير واجب. والله أعلم.
صفحه ۵۰