213

جامع المسانيد والسنن الهادي لأقوم سنن

جامع المسانيد والسنن الهادي لأقوم سنن

پژوهشگر

د عبد الملك بن عبد الله الدهيش

ناشر

دار خضر للطباعة والنشر والتوزيع بيروت - لبنان

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

محل انتشار

طبع على نفقة المحقق ويطلب من مكتبة النهضة الحديثة - مكة المكرمة

شهدا العقبة الثانية، ثم شهد العقبة الثالثة من السنة المُقبلة، فكان أحدَ النقباء الاثنا عشر، ويُقالُ أول من بايع، وكان أوّل من جمع بالمدينة قبل هجرة النبي ﷺ إليهم في هزم بني بياضة (١) وكانوا أربعين رجلًا كما في حديث كعب بن مالك، وكانت وفاتُهُ في شوالٍ من السنة الأولى من الهجرة ﵀ ورضى عنه.

(١) هو موضع بالمدينة والهزمة: ما اطمأن من الأرض أهـ. النهاية ٥/٢٦٣.
٤٢١ - حدثنا روح، حدثنا زمعة بن صالح. قال: سمعت ابن
شهابٍ يحدث: أنَّ أبا أُمامة بن سهل بن حُنيف أخبرهُ/ عن أبي أُمامة أسعد بن
زُرارة، وكان أحد النقباء يوم العقبة (أنه أخذتهُ الشوْكةُ، فجاءهُ رسول
الله ﷺ يَعُوده، فقال: بئس الميتُ ليهودَ مرتين، سيقولون لولا دَفع عن
صاحبِه، ولا أملكُ له ضرًّا، ولا نفعًا، ولأتَمحَّلنَّ لهُ، فأمر به وَكُوي [بخطين] (١)
فوق رأسه فمات) (٢) .
(حديث آخر عنه)
٤٢٢ - قال الطبراني: حدثنا الحسين بن إسحاق التُسْتَري، حدثنا هِشَام ابن عمَّار، حدثنا صدقةُ بنُ خالدٍ، حدثنا محمد بن عبد الله الشُّعيثي عن زُفر بن وثيمة [النصري] (٣) عن المغيرة بن شعبة (٤) أنَّ أسعد بن زرارة قال لعمر بن الخطاب: (إن رسول الله ﷺ كتب إلى الضحاك بن قيس أن يُورّث امرأة أُشيم الضبابي من دِيةِ زَوجِهَا) (٥) .

(١) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند ٤/١٣٨.
(٢) المسند ٤/١٣٨ من حديث أسعد بن زرارة.
ومعنى الشوكة: هي الذبحة وهو وجع في الحلق أوْ ورم يخنق الرجل فيقتله. ويراجع أيضًا سنن ابن ماجه ٢/١١٥٥.
(٣) في المخطوطة: (وقر بن وتيمة) والتصويب من الطبراني وتهذيب التهذيب ٣/٣٢٨.
(٤) في المخطوطة: (المغيرة بن سعيد) والصواب ما في الطبراني. يراجع تهذيب التهذيب ٠١/٢٦٢.
(٥) المعجم الكبير للطبراني ١/٣٠٤. وكان عمر يقول: (الدية على العاقلة، ولا ترث المرأة من دية زوجها، حتى أخبره الضحاك بن سفيان الكلابي أن رسول الله ﷺ كتب إليه أن ورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها) أسد الغابة ١/١١٩ ونقل ابن حجر في الإصابة تعليقًا على ذكر أسعد بن زرارة في الخبر: وهذا فيه نظر: ولعله كان فيه أن سعد بن زرارة، فصحف والله أعلم ١/٣٥.

1 / 268