273

جامع المسائل

جامع المسائل لابن تيمية ط عالم الفوائد - المجموعة السادسة

ویرایشگر

د. محمد رشاد سالم

ناشر

دار العطاء

ویراست

الأولى ١٤٢٢هـ

سال انتشار

٢٠٠١م

محل انتشار

الرياض

ژانرها

مقَالَة الْكلابِيَّة والسالمية:
و" الْكلابِيَّة " وَمن وافقهم من " السالمية " وَغَيرهم يَقُولُونَ: " تقوم بِهِ صِفَات بِغَيْر مَشِيئَته وَقدرته؛ فَأَما مَا يكون بمشيئته وَقدرته: فَلَا يكون إِلَّا مخلوقا مُنْفَصِلا عَنهُ لَا يقوم بِذَات الرب ".
مقَالَة السّلف وَأهل السّنة:
وَأما " السّلف وأئمة السّنة والْحَدِيث " فَيَقُولُونَ: إِنَّه متصف بذلك؛ كَمَا نطق بِهِ الْكتاب وَالسّنة؛ وَهُوَ قَول كثير من " أهل الْكَلَام والفلسفة " أَو أَكْثَرهم كَمَا قد ذكرنَا أَقْوَالهم بألفاظها فِي غير هَذَا الْموضع.
صفة الْكَلَام:
وَمثل هَذَا: " الْكَلَام ". فَإِن السّلف وأئمة السّنة والْحَدِيث يَقُولُونَ: إِنَّه يتَكَلَّم بمشيئته وَقدرته؛ وَكَلَامه لَيْسَ بمخلوق؛ بل كَلَامه صفة لَهُ قَائِمَة بِذَاتِهِ.
وَمِمَّنْ ذكر أَن ذَلِك قَول أَئِمَّة السّنة: أَبُو عبد الله ابْن مَنْدَه وَأَبُو عبد الله ابْن حَامِد وَأَبُو بكر عبد الْعَزِيز وَأَبُو إِسْمَاعِيل الْأنْصَارِيّ وَغَيرهم؛ وَكَذَلِكَ ذكر أَبُو عمر بن عبد الْبر نَظِير هَذَا فِي " الاسْتوَاء ".
وأئمة السّنة - كَعبد الله بن الْمُبَارك وَأحمد بن حَنْبَل وَالْبُخَارِيّ وَعُثْمَان بن سعيد الدَّارمِيّ وَمن لَا يُحْصى من الْأَئِمَّة وَذكره حَرْب بن إِسْمَاعِيل الْكرْمَانِي عَن سعيد بن مَنْصُور وَأحمد بن حَنْبَل وَإِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم وَسَائِر

2 / 4