157

جامع المسائل

جامع المسائل لابن تيمية ط عالم الفوائد - المجموعة السادسة

پژوهشگر

د. محمد رشاد سالم

ناشر

دار العطاء

شماره نسخه

الأولى ١٤٢٢هـ

سال انتشار

٢٠٠١م

محل انتشار

الرياض

ژانرها

تأثر الْغَزالِيّ بِإِخْوَان الصَّفَا وأمثالهم
التصوف الْمَخْلُوط بالفسلفة كَمَا يُوجد فِي كَلَام أبي حَامِد وَنَحْوه مِمَّا هُوَ مَأْخُوذ من رسائل إخْوَان الصَّفَا وأمثالهم مِمَّن يُرِيد أَن يجمع بَين مَا جَاءَت بِهِ الْكتب الإلهية وَالرسل المبلغون عَن الله ﷿ وَمَا تَقوله الصابئة المتفلسفون فِي الْعلم الإلهي فَيذكرُونَ أَحَادِيث مَوْضُوعَة وَرُبمَا حرفوا لَفظهَا كَمَا يذكرُونَ عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ أول مَا خلق الله الْعقل فَقَالَ لَهُ أقبل فَأقبل فَقَالَ لَهُ أدبر فَأَدْبَرَ فَقَالَ وَعِزَّتِي وَجَلَالِي مَا خلقت خلقا أكْرم عَليّ مِنْك فبك آخذ وَبِك أعطي وَبِك الثَّوَاب وَبِك الْعقَاب
وَهَذَا الحَدِيث مَوْضُوع على النَّبِي ﷺ بِاتِّفَاق أهل الْمعرفَة بِالْحَدِيثِ وَلَفْظَة أول مَا خلق الله الْعقل قَالَ لَهُ أقبل فَأقبل وروى لما خلق الله الْعقل قَالَ لَهُ أقبل فَأقبل فَمَعْنَاه أَنه خاطبه فِي أول أَوْقَات خلقه فغيروا لَفظه وَقَالُوا أول مَا خلق الله الْعقل ليُوَافق ذَلِك مَذْهَب الْمَشَّائِينَ من المتفلسفين أَتبَاع أرسطو الْقَائِلين أول الصادرات عَنهُ الْعقل

1 / 168