166

جامع العلوم والحكم

جامع العلوم والحكم

ویرایشگر

الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، وزير الأوقاف وشئون الأزهر سابقًا

ناشر

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

محل انتشار

القاهرة

ژانرها

حدیث
عرفان
• وفي مسند الإمام أحمد من حديث جابر عن النبي ﷺ قال: "إذا اسَتقرَّت النُّطْفَةُ في الرَّحِم أَربَعين يَومًا أَوْ أرْبعين ليلةً بُعِثَ إليها مَلَكٌ فَيقولُ: [يَا رب! ما رِزْقُه؟ فَيُقَال لَهُ، فَيَقُولُ: يَا رَب! مَا أَجَلُه؟ فَيُقَال لَهُ، فَيَقُولُ: يَا رَب! ذَكَرٌ أَوْ أُنْثَى! فَيعلم، فيقول:] يَا رب شَقيّ أَوْ سَعيدٌ؟ فيعلم" (^١).
وقد سبق ما رواه الشعبي عن علقمة عن ابن مسعود من قوله. وظاهره يدل على أن الملك يبعث إليه وهو نطفة (^٢).
• وقد روى عن ابن مسعود من وجهين آخرين أنه قال: إن اللّه ﷿ تُعْرَضُ عليه كل يوم أعمال بني آدم فينظر فيها ثلاث ساعات، ثم يؤتى بالأرحام فينظر فيها ثلاث ساعات وهو قوله:
﴿يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ﴾ (^٣).
وقوله: ﴿يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (٤٩) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ﴾ (^٤) ويؤتى بالأرزاق فينظر فيها ثلاث ساعات وتسبحه الملائكة ثلاث ساعات. قال: فهذا من شأنكم، وشأن ربكم. ولكن ليس في هذا (^٥) توقيت ما ينظر فيه من الأرحام بمدة.
* * *
• وقد روي عن جماعة من الصحابة: أن الكتابة في الأربعين الثانية: فخرج اللَّالكائي بإسناده عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص قال: "إذا مكَثت النُّطْفةُ في رحم المرأة أربعين ليلة جاءها مَلَكٌ فاختلَجَها، ثم عَرَج بِهَا إلى الرحمن ﷿ فيقول: أخْلُق يا أحسن الخالقين! فيقضي اللّه فيها ما يشاء من أمره، ثم تدفع إلى الملك عند ذلك، فيقول يا رب! أسقط أم تمام (^٦)؟ فيبين له، فيقول: يا رب! أناقص الأجل أم تام الأَجل؟ فيبيَّنُ له ويقول؟ يا رب! أواحد أو توأم. فيبين له فيقول: يا رب! أذكر

(^١) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/ ١٩٢ عن أحمد في المسند وذكر أن في أحد رواته خلافًا في توثيقه وبقيتهم ثقات والحديث في مسند أحمد ٣/ ٣٩٧ (الحلبي).
(^٢) ص (١٦٤).
(^٣) سورة آل عمران: ٦.
(^٤) سورة الشورى: ٤٩، ٥٠.
(^٥) ب: "بهذه".
(^٦) "ا " ح "تام" وما أثبتناه هو الموافق لما في أصول الاعتقاد.

1 / 171