فصل: في البشارات العظيمة بذكر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
في كتب الله القديمة
من بشر به من الأنبياء والأحبار والعلماء وأنذر به من الكهان،
وأعلم به من هواتف الجنان وهذا هو أحد الأقسام في الدلائل للنبوة والأعلام
قال الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي رحمه الله: إن الله تعالى أعان خلقه على أوامره، وأغناهم عن نواهيه، وكان أنبياء الله -عليهم الصلاة والسلام- معانين على تأسيس النبوة بما يقدمه من بشائرها، ويبديه من أعلامها وشعائرها، ليكون السابق مبشرا ونذيرا، واللاحق مصدقا وظهيرا، فتدوم بهم طاعة الخلق، وينتظم بهم استمرار الحق، وقد تقدمت بشائر من سلف من الأنبياء بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم بما هو حجة على أممهم، ومعجزة تدل على صدقه عند غيرهم لما أطلعهم الله تعالى على غيبه؛ ليكون عونا للرسول وحثا على القبول.
قاله أبو الحسن في كتابه "أعلام النبوة".
صفحه ۸۴