113

جامع ارکان اسلام

جامع أركان الإسلام للخروصي

ژانرها

ولا يلحن في دعائه فإن اللحن للإجابة مانع. ولما وقف صلى الله عليه وسلم فخطب ورغب قال هذا مقام قد قمته أنا والنبيون من قبلي وأفضل ما قالته الأنبياء من قبلي وقلته: لا إله إلا الله. فليكثر منها. قال صلى الله عليه وسلم المغفرة لمن وقف بعرفات والجنة لمن تاب. ومن لم يقصد بوقوفه القربة فلا ثواب لحجه بل لا يصح على الصحيح. ومن ذهب عقله بجنون أو سكر ونحوه فلا وقوف له بل ولا طواف. فإذا غاتب الشمس دفع من عرفات إلى مزدلفة يسير الراكب العنق إلا إن وجد فرجة حرك ويقول: الله إليك أفضت ومن عذابك أشفقت وبك رضيت. فاقبل نسكي وقو ضعفي وارحم تضرعي وقلة حيلتي وبعد مسيري وسلم لي ديني. ويكثر من التلبية والذكر فإذا وصل جمعا. جمع بين المغرب والعشاء. وهل يلزمه الجمع بها ما لم يخف طلوع الفجر أو ما لم يذهب ثلث الليل الأول. أو تكره الصلاة في غيرها. أو يصلي المغرب إذ هبط من بطن عرفة. أو حيث شاء ويؤخر العشاء إلى مزدلفة أو يجمع بينهما حيث شاء أقوال. أصحها عدم الجواز في غير مزدلفة. فإذا انتهى إليها هيأ منها سبعين حصاة كالبندقة أو أخذف. ويستحب غسلها ويجوز بحصى الحرم كله. ومن رمى بحصى الحل أعاد. ولزم المبيت بها وإن لم يبت بها قدم. وصح حجه (ويجوز) تقدم الضعفاء بليل كالنساء والمرضى ونحوهم. وليكثر ليلته من الدعاء والذكر. وهل المبيت فيها فرض أو سنة قلوان. كالذكر عند المشعر الحرام والمشعر الحرام ما قرب من جبل مزدلفة. ومزدلفة كلها موقف إلا واد محسر. ومن أدرك الناس بجمع فوقف معهم ساعة فلا كفارة عليهم (وندب) أن يقول في دعائه اللهم ارزقني في هذا المنزل جوامع الخير كله واصرف عني جوامع الشرك كله وليكثر من الاستغفار والذكر والدعاء فإن أبواب السماء لا تغلق تلك الليلة ولأصوات المؤمنين دوى تحت العرش. وإذا طلع الفجر صلوا بغلس ووقفوا ساعة يذكرون الله ويسألون حوائجهم ويلبون ثم يفيضون سائرين رويدا يلبون ويذكرون.

صفحه ۱۱۴