فصل
الضيافة سنة وأكثرها ثلاث، وينهى عن التكلف فيها فقد ورد "لا تتكلفوا للضيف فتبغضه قلوبكم"
ومن السنة إشباع الضيف ومحادثته وبذل الوسع في إكرامه وتشييعه عند خروجه تطييبا لقلبه ونفيا [للتهمة] عنه وعن أهل البيت.
وعليه أن يدعو لهم، ولا يخرج إلا بإذنهم ولا يصوم حتى يعلمهم لئلا يفسدوا شيئا مما يصنعون له. وفي الخبر: لكل داخل دهشة فابدؤوا بالسلام، ولكل طعام وحشة فابدؤوا باليمين.
ومن سنة الاجتماع على الطعام: الحديث عليه بما خف وأبيح، ولا يتكلم ما لم تفرغ اللقمة. وقال - عليه السلام - : نزعت البركة من ثلاثة فذكر الحار حتى يبرد.
وفي الترمذي: "من قال عند لبس الثوب الجديد: الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في حياتي ثم تصدق بثوبه الخلق كان في كنف الله وحفظه وستره حيا وميتا" انتهى.
صفحه ۲۷