ونهى عمر عن رطانة الأعاجم، وقال: "إنها خب" يعني نوع خيانة إذا حضر من لا يعرفها، ومن هذا النوع كلام القبائل بلغتهم بحضور من لا يفهم ذلك، وهو نوع من التناجي وقد قال تعالى { إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا } الآية فصل
ومن السنة إكرام الشعر بالدهن والمشط ونحوه؛ ونهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن القزع وهو حلق بعض و[ترك](¬1) بعض؛ وأمر أن تعفى اللحية وتوفر؛ ولم يكن من فعل السلف حلق ما تحت اللحية لكنه يستعمل للزينة وللفرق بيننا وبين قوم يرون تحريم حلقه مع خروجهم في أمور عن الحق؛ ونهى عن نتف شعر الأنف لأنه يورث الجذام قال البلالي رحمه الله: ويأخذ ما فحش من طول اللحية دفعا للغيبة، ويمنع لغير جهاد تسويدها وضده، ونتفها وزيادتها ونقصها ويكره تسريح وترك، ونطز وخضاب بلا قصد مشروع، ويحرم عقدها وظفرها؛ انتهى.
صفحه ۲۰