وأما قوله تعالى: { ?لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء } (¬1) فدل هذا أن من سخر ممن هو شر منه فلا شيء عليه، إذ النهي وقع عمن يمكن أن يكون خيرا ممن سخر منه. ونظير ذلك قوله جل ذكره: { ?الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم } ، (¬2) وكذلك قوله عز وجل: ? { ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان } ، (¬3) فدل ظاهر الخطاب لعلة على تحريم التداعي، بالصفات والعلامات والأسماء إذا كانت ملقبة به ظالما له فيه. وفي الرواية أن يقول له: يا كافر يا فاسق، والألقاب في اللغة هي كل من نصب علما على شخص فعرف به فهو يسمى لقبا له.
... مسألة
¬__________
(¬1) الحجرات: 11.
(¬2) التوبة: 76.
(¬3) الحجرات: 11.
صفحه ۱۰۴