وصنف للناصر كتابا سماه "تسهيل الوصول إلى الأحاديث الزائدة على جامع الأصول"1 و "الإصعاد إلى رتبة الاجتهاد" في أربعة أسفار، وشرع في شرح مطول على "البخاري" ملأه بغرائب المنقولات. ذكر لي أنه بلغ عشرين سفرا، إلا أنه لما اشتهرت باليمن مقالة ابن عربي2 ودعا إليها الشيخ إسماعيل الجبرتي، وغلب على علماء تلك البلاد، صار الشيخ مجد الدين يدخل في "شرح البخاري" من كلام ابن العربي في "الفتوحات"3 ما كان سببا لشين الكتاب. ولم أكن أتهم الشيخ بالمقالة المذكورة، إلا أنه كان يحب المدارة، وكان الناشري -فاضل الفقهاء بزبيد- يبالغ في الإنكار على إسماعيل -وشرح ذلك يطول- ولما اجتمعت بالشيخ مجد الدين أظهر 1 بهامش نسخة مخطوطة من هذا الكتاب حاشية مثالها: قال لنا شيخنا المصنف: إن لذلك فوائد منها أن يصلح ما عساه يعرض للكتب من الفساد في الحمل من بلل أو حك أو نحو ذلك، ومنها أن القطاع إذا رأوا شخصا جالسا وحوله عدة من الكتب هابوه فربما لم يعرضوا له بسوء. 2 لعل المراد قوله بوحدة الوجود. 3 الفتوحات المكية لابن عربي. من أشهر كتبه، وقد طبع مرات. 28 364 1.148 results البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة مؤلف الكتاب لي مقالة ابن العربي وغض منها1. ورأتيه يصدق بوجود رتن الهندي، وينكر على الذهبي قوله في "الميزان"2 أنه لا وجود له. قال الشيخ مجد الدين: إنه دخل قريته، ورأى ذريته، وهم مطبقون على تصديقه، وقد أوضحت ذلك في ترجمة رتن من كتاب "الإصابة"3. ومن تصانيفه "شوارق الأسرار في مشارق الأنوار" والروض المسلوف فيما له اسمان إلى ألوف" و"تحبير الموشين فيما يقال بالسين والشين"، وكان يقول: ما كنت أنام حتى أحفظ مائتي سطر. ولم يقدر له قط أن دخل بلدا إلا وأكرمه متوليها، وبالغ في إكرامه، مثل شاه شجاع صاحب تبريز، والأشرف صاحب مصر،
صفحه نامشخص