جمهرة اللغة

ابن درید d. 321 AH
34

جمهرة اللغة

جمهرة اللغة

پژوهشگر

رمزي منير بعلبكي

ناشر

دار العلم للملايين

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٩٨٧م

محل انتشار

بيروت

(ب ط ط) بط الْجرْح يبطه بطا إِذا شقَّه. فَأَما الطَّائِر الَّذِي يُسمى البط فَهُوَ أعجمي مُعرب مَعْرُوف. والبط عِنْد الْعَرَب صغاره وكباره: الإوز. والبطيط: الْعجب. قَالَ الشَّاعِر // (وافر) //: (ألما تعجبي وتري بطيطا ... من اللائين فِي الْحجَج الخوالي) ويروى فِي الحقب. [طبب] وَمن معكوسه: رجل طب بالشَّيْء: حاذق بِهِ. وَمِنْه اشتقاق الطَّبِيب. وَمن أمثالهم: من أحب طب أَي تأتى لأموره وتلطف لَهَا. وفحل طب: إِذا كَانَ بَصيرًا بالضوابع من الأوابي. والطب: السحر. قَالَ ابْن الأسلت // (وافر) //: (أَلا من مبلغ حسان عني ... أطب كَانَ داؤك أم جُنُون) وَفِي الحَدِيث: طب النَّبِي ﵌ أَي سحر. وَرجل مطبوب: أَي مسحور. والطبة وَقَالُوا: الطبة وَهِي الْقطعَة من الْأدم المربعة أَو المستديرة وستراها فِي بَابهَا إِن شَاءَ الله. وَرُبمَا سميت الْقطعَة من الْأدم الَّتِي فِي حَاشِيَة السفرة أَو حرف الدَّلْو: الطبة وَالْجمع الطباب. وَقَالَ الشَّاعِر - هُوَ أُسَامَة بن الْحَارِث الْهُذلِيّ - // (طَوِيل) //: (أرته من الجرباء فِي كل موقف ... طبابا فمأواه النَّهَار المراكد) يصف حمَار وَحش خَافَ الطراد فلجأ إِلَى جبل فَصَارَ فِي بعض شعابه فَهُوَ يرى السَّمَاء مستطيلة. وَقَالَ الآخر // (طَوِيل) //: (وسد السَّمَاء السجْن إِلَّا طبابة ... كترس المرامي مستكفا جنوبها) فَذَاك رأى السَّمَاء مستطيلة لِأَنَّهُ فِي شعب جبل وَهَذَا رَآهَا مستديرة أَو مربعة لِأَنَّهُ فِي السجْن. (ب ظ ظ) أهملت. (ب ع ع) [عبب] اسْتعْمل من معكوسها: عب فِي الْإِنَاء: يعب عبا وَهُوَ تتَابع الجرع. قَالَ الراجز: (يكرع فِيهَا ويعب عبا ...) (مجبيا فِي مَائِهَا منكبا ...) أَي: مُنَكسًا رَأسه رَافعا عَجزه. وَفِي الحَدِيث: مصوا المَاء مصا وَلَا تعبوه عبا فَإِن الكباد من العب. والعبيبة: ضرب من الطَّعَام. وللعين وَالْبَاء مَوَاضِع فِي التكرير ستراها إِن شَاءَ الله. (ب غ غ) [غبب] اسْتعْمل من معكوسها: غب الطَّعَام يغب غبا. وَالِاسْم: الغب وَالطَّعَام: غَابَ كَمَا ترى وَهُوَ أَن تَتَغَيَّر رَائِحَته. وَالْغِب من أوراد الْإِبِل: أَن ترعى يَوْمًا وَترد يَوْمًا من الْغَد وَبِذَلِك سميت الْحمى: الغب لِأَنَّهَا تَأْخُذ يَوْمًا وترفه يَوْمًا. قَالَ أَبُو بكر: قَالَ أَبُو مَالك: سَأَلت الْعَرَب عَن الغب فَقَالُوا: أَن تشرب يَوْمًا وَترد بعده بِيَوْم فَيكون وردهَا المَاء يَوْمًا وَاحِدًا وَكَانَ يَنْبَغِي أَن يُسمى ثلثا وَالرّبع: أَن يفوتها المَاء يَوْمَيْنِ وَالْخمس: أَن يفوتها المَاء ثَلَاثَة أَيَّام ثمَّ كَذَلِك إِلَى الْعشْرَة وَإِنَّمَا سمي: عشرا لِأَنَّهَا تشرب يَوْمًا ثمَّ ترعى ثَمَانِيَة

1 / 73