جمهرة اللغة

ابن درید d. 321 AH
16

جمهرة اللغة

جمهرة اللغة

پژوهشگر

رمزي منير بعلبكي

ناشر

دار العلم للملايين

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٩٨٧م

محل انتشار

بيروت

(أَخ خَ) أَخ: كلمة تقال عِنْد التأوه وأحسبها محدثة. فَأَما قَوْلهم للجمل: إخ ليبرك فمعروف وَلَا يَقُولُونَ: أخخت الْجمل وَإِنَّمَا يَقُولُونَ: أنخته. وَالْأَخ اسْم نَاقص. وَزعم قوم أَن بعض الْعَرَب يَقُولُونَ: أَخ وأخة مثقل ذكره ابْن الْكَلْبِيّ وَلَا أَدْرِي مَا صِحَة ذَلِك. والأخيخة: دَقِيق يصب عَلَيْهِ مَاء ويبرق بِزَيْت أَو سمن وَيشْرب وَلَا يكون إِلَّا رَقِيقا وَمعنى يَبْرق: يصب يُقَال: برقتْ الزَّيْت أَي صببته: قَالَ الراجز: (تصفر فِي أعظمه المخيخه ... تجشؤ الشَّيْخ عَن الأخيخه) شبه صَوت مصه الْعِظَام الَّتِي فِيهَا المخ بجشاء الشَّيْخ لِأَنَّهُ مسترخي الحنك واللهوات فَلَيْسَ لجشائه صَوت. وَيُقَال: عظم مخيخ وممخ كَمَا يُقَال مَكَان جديب ومجدب. (أد د) أد هُوَ اسْم رجل: أد بن طابخة بن الياس بن مُضر. وأحسب أَن الْهمزَة فِي أد وَاو لِأَنَّهُ من الود أَي الْحبّ فقلبوا الْوَاو همزَة لانضمامها نَحْو: ﴿اقتت﴾ وأرخ الْكتاب الأَصْل ورخ ووقتت. قَالَ الشَّاعِر // (الْكَامِل) //: (أد بن طابخة أَبونَا فانسبوا ... يَوْم الفخار أَبَا كأد تنفرُوا) والفخار الْمصدر والفخار الِاسْم. يُقَال: نسب ينْسب فِي الشّعْر إِذا شَبَّبَ بِهِ وَنسب ينْسب من النّسَب. وتنفروا من قَوْلهم: نافر فلَان فلَانا فنفر فلَان عَلَيْهِ إِذا حكم لَهُ بالغلبة. والإد: الْأَمر الْعَظِيم الفظيع. وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: ﴿لقد جئْتُمْ شَيْئا إدا﴾ وَالله أعلم بكتابه. قَالَت جَارِيَة من الْعَرَب // (رجز) //: (يَا أمتا ركبت شَيْئا إدا ...) (رَأَيْت مشبوح الْيَدَيْنِ نهدا ...) (أَبيض وضاح الجبين جَعدًا ...) (فنلت مِنْهُ رشفا وبردا ...) مشبوح: عريض الساعدين والذراعين وَمِنْه قيل: شبحه إِذا مد يَده فَضَربهُ وَمِنْه انشبح الحرباء إِذا امْتَدَّ. وَأنْشد: (لما رَأَيْت الْأَمر أمرا إدا ...) (وَلم أجد من الْفِرَار بدا ...) (مَلَأت لحمي وعظامي شدا ...) والأد والأيد والآد: الْقُوَّة. يُقَال: رجل ذُو آد وَذُو أد وَذُو أيد. قَالَ الراجز: (أَبْرَح آد الصلتان آدا ...) (إِذْ ركبت أعوادهم أعوادا ...) وَفِي التَّنْزِيل: ﴿وَالسَّمَاء بنيناها بأيد﴾ أَي بِقُوَّة وَالله أعلم. وَقَالَ الراجز فِي الأد وَهِي الْقُوَّة: (نضون عني شرة وأدا ...) (من بَعْدَمَا كنت صملا نهدا ...) وَيُقَال: أَبْرَح الرجل إِذا جَاءَ بالداهية. والبرحاء: الْأَمر الْعَظِيم. قَالَ الشَّاعِر - الْأَعْشَى - // (مُتَقَارب) //:

1 / 55