( وإذا اختبرت حميدهم
ألفيته دون الذميم )
( لا تند بنهم للصغير
من الأمور ولا العظيم )
( انظر إلى كبر الجسوم
ولاتسل دفع الجسيم )
ومثل المثل سواء قول أبي تمام
( فلا تحسبن هندا لها الغدر وحدها
سجية نفس كل غانية هند )
37 - قولهم أشبه شرج شرجا لو أن أسيمرا
يضرب مثلا للتشابه من غير ذوي الرحم
وشرج موضع والأسيمر تصغير أسمر وهو جمع سمر مخفف عن سمر وهي شجرة من العضاة كما قيل عضد وعضد
والمثل للقيم بن لقمان وكان قد علا أباه في خصاله فحسده أبوه فنزلا شرجا فذهب لقيم ليعشي إبله فحفر له لقمان حفيرة وغطاها بسمر ليقع فيها إذا رجع من الليل فلما عاد لقيم انكر المكان وارتاب بإزالة السمر عن موضعه فقال ( أشبه شرج شرجا لو ان أسيمرا ) أي لو ان أسيمرا كنت أعهدها كانت على ماعهدتها وتنحى عن الموضع فنجا وذهبت الكلمة مثلا في التشابه من غير القرابات فأما ما تشابه من القرابات فمن امثالهم فيه قول زهير
( وهل ينبت الخطي الا وشيجه
وتغرس الا في منابتها النخل )
صفحه ۶۲