والمستذاق قيل المجرب وقيل المنظور منه إلى ما يفعل والصحيح أنه إذا أتى قوما يحسن لهم العمل في أول أمره معهم حتى يذوقوا ذلك منه فيأتوه ثم يفسد بعد ذلك فيقول إنهن اول ما يوصلن يتحببن ثم يفسدن بعد ذلك ويغدرن
وذقت الشيء جربته قال الشاعر
( وإن الله ذاق حلوم قيس
فلما راء خفتها قلاها )
راء بمعنى رأى
ويقولون ذاق السيف اذا جربه أصارم أو كهام والسرى سير الليل مؤنثة فأما قول لبيد
( قال هجدنا فقد طال السرى )
فإنما قال ذلك لأنه فعل قد تقدم وليس بتأنيث حقيقي
ويقال ما كان قينا ولقد قان يقين قيانة وقان الحديدة يقينها أصلحها
وقن إناءك وكل أمة قينة مغنية كانت أو غير مغنية ولا يقال لعبد قين
وأنشد ثعلب
( ولي كبد مجروحة قد بدا بها
صدوع الهوى لو كان قين يقينها )
وتقينت تقينا أي تزينت وأنشد
( وهن مناخات تجللن زينة
كما اقتان بالبنت العهاد المجود )
صفحه ۲۴