Jamhara Rasaa'il al-Arab fi Usur al-Arabiyyah
جمهرة رسائل العرب في عصور العربية
ناشر
المكتبة العلمية
محل انتشار
بيروت - لبنان
ژانرها
- فيه، ومن أحب أن يدخل فى عقد قريش وعهدهم دخل فيه، فتواثبت خزاعة، فقالوا: نحن فى عقد محمد وعهده، وتواثبت بنو بكر فقالوا: نحن فى عقد قريش وعهدهم، كما سيأتى، وكان بين خزاعة وبكر دماء فى الجاهلية كمنت نارها بظهور الإسلام، فلما كانت الهدنة، وقف رجل بكرى يتغنى بهجاء رسول الله ﷺ على مسمع من رجل خزاعى، فضربه الخزاعى، فحرك ذلك كامن الأحقاد، وهب بنو بكر للثأر من أعدائهم، واستعانوا بأوليائهم من قريش، فأعانوهم سرا بالعدة والرجال، ثم قصدوا إلى خزاعة وهم آمنون، فقتلوا منهم ما يربو على العشرين، فبعثت خزاعة وفدا منهم إلى رسول الله ليخبره بما فعل بهم بنو بكر وقريش، فقال لهم: والله لأمنعنكم مما أمنع منه نفسى، وكان ذلك سبب فتحه مكة. (١) تنصفه: سأله أن ينصفه. (٢) الظلامة: ما تطلبه عند الظالم، وهو اسم ما أخذه منك. (٣) من قولهم: فلان يمشى العرضنة والعرضنى بالقصر: أى فى مشيته بغى من نشاطه. (٤) عدا عليه: ظلمه. منع نوفل من الصرف لضرورة الشعر. (٥) استنفره: دعاه أن ينفر معه، ونفر للحرب كضرب: أسرع إليها. (٦) قاطبة: جميعا.
1 / 23