(١١) الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند عبد الله بن مَسْعُود ﵁
٢٢٥ - الأول: عَن عَلْقَمَة بن قيس النَّخعِيّ عَنهُ قَالَ: لما نزلت: ﴿الَّذين ءامنوا وَلم يلبسوا إيمنهم بظُلْم﴾ [سُورَة الْأَنْعَام] شقّ ذَلِك على أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ وَقَالُوا: يَا رَسُول الله، أَيّنَا لم يظلم نَفسه؟ فَقَالَ رَسُول الله ﷺ: " لَيْسَ ذَاك، وَإِنَّمَا هُوَ الشّرك، ألم تسمعوا قَول لُقْمَان لِابْنِهِ: ﴿يَا بني لَا تشرك بِاللَّه إِن الشّرك لظلم عَظِيم﴾ [سُورَة لُقْمَان
وَفِي رِوَايَة: " لَيْسَ هُوَ كَمَا تظنون، إِنَّمَا هُوَ كَمَا قَالَ لُقْمَان لِابْنِهِ ... "
وَفِي رِوَايَة: " ألم تسمعوا قَول العَبْد الصَّالح. . ".
٢٢٦ - الثَّانِي: عَن عَلْقَمَة عَنهُ قَالَ: بَينا أَنا مَعَ النَّبِي ﷺ وَهُوَ يتَوَكَّأ على عسيب، مر بنفرٍ من الْيَهُود، فَقَالَ بَعضهم: سلوه عَن الرّوح، وَقَالَ بَعضهم: لَا تسألوه، لَا يسمعكم مَا تَكْرَهُونَ. فَقَامُوا إِلَيْهِ فَقَالُوا: يَا أَبَا الْقَاسِم، حَدثنَا عَن الرّوح، فَقَامَ سَاعَة ينظر، فَعرفت أَنه يُوحى إِلَيْهِ، فتأخرت عَنهُ حَتَّى صعد الْوَحْي، ثمَّ قَالَ: ﴿ويسألونك عَن الرّوح قل الرّوح من أَمر رَبِّي﴾ [سُورَة الْإِسْرَاء] .
وَهُوَ فِي أَفْرَاد مُسلم عَن مَسْرُوق، عَن عبد الله قَالَ: وَعرض لَهُ يَهُودِيّ، فَسَأَلَهُ فَذكر نَحوه ... وَقَالَ: ﴿ويسألونك عَن الرّوح﴾ الْآيَة.