353

جمال القراء وكمال الإقراء

جمال القراء وكمال الإقراء

ویرایشگر

د. مروان العطيَّة - د. محسن خرابة

ناشر

دار المأمون للتراث-دمشق

ویراست

الأولى ١٤١٨ هـ

سال انتشار

١٩٩٧ م

محل انتشار

بيروت

مناطق
سوریه
امپراتوری‌ها
ایوبیان
ويطعن في سنامها، فيعلم بذلك أنها هدي.
والشهر الحرام: قيل: هو القعدة، وقيل: هو رجب كانت مضر تحرم فيه القتال، فأمروا بأن يحرموه، ولا يقاتلوا فيه عدوهم، وقيل: كانوا يحلونه مرة، ويحرمونه أخرى، فنهوا عن إحلاله.
والهدي: ما أهداه المسلمون إلى البيت من بعير، أو بقرة، أو
شاة، حرم الله ﷿ أن يمنع أن يبلغ محله.
والقلائد: قيل: هي الهدايا المتقلدات، نَهَى عن الهدي غير المقلد.
وعن المقلد، وقيل: هي ما كان المشركون يتقلدون فيه، كان أحدهم
إذا خرج من بيته يريد الحج تقلد من السَمُرِ، فلا يعرض له أحد، وإذا
انصرف تقفد من الشعر قلادة فلا يعرض له أيضًا.
وقيل: إنما نهى الله ﷿ أن ينزع شجر الحرم فيتقلد به على
عادة الجاهلية.
وقيل: كان الرجل إذا خرج من أهله حاجًا، أو معتمرًا.
وليس معه هدي جعل في عنقه قلادة من شعر، أو وبر، فأمن بها إلى
مكة، وإذا قفل من مكة علق في عنقه من لحاة شجر مكة فيأمن بها حتى
يصل إلى أهله.
وقوله ﷿: (وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ)
قيل: نهوا أن

1 / 390