تمددت فوق الفراش بملابسي من جديد، شعرت برغبة في الاستمناء لكني عدلت، ربما بنوع من الكسل، أو تجنبا للألم الذي أشعر به عنذاك. رحت في النوم وشعرت بالبرد فتغطيت. استيقظت على قرع الباب، فتحته لأرى
زويا
أمامي، كانت تطلب سكينا. بحثت عن سكين وأنا مجرد من عويناتي، انحنيت أمام الخزانة لأبحث في درجها السفلي، وبركن عيني لاحظت أنها ترتدي ثوبا قصيرا وأن ساقيها عاريتان بلا جوارب. أعطيتها السكين، قالت إنها تعد حساء ودعتني للحضور. انصرفت وعدت إلى الفراش، شعرت بهبوط، تمنيت أن يأتي أحد ليقول لي إن سهرة المساء ألغيت، أو أن أستطيع النوم إلى الغد، أو تأتي
مادلين
بالصدفة. ثم تصورت أني سأضطر إلى اصطحابها عند الخروج وتوصيلها، وبعدئذ ستطلب أن نتقابل مرة أخرى فعدلت عن الفكرة كلها تماما.
حاولت أن أتذكر ملامح وجه زويا ونبرات صوتها عندما فتحت الباب لها، كانت باسمة. ماذا كانت ستفعل لو كنت مددت يدي وتحسست ساقها العارية عندما انحنيت أمام الخزانة؟
غادرت الفراش، عدلت عن مواصلة العمل على الآلة في تقرير للأستاذ المشرف على برنامجي، غسلت أسناني ووجهي وأعددت شايا. جاء
ماريو
وذهب، أما القرغيزي فلم يظهر. أمسكت بكتاب عن
الإسكندر الأكبر ، ثم خرجت إلى الحانوت. لم تكن هناك فودكا لأنها لا تباع بعد السابعة مساء؛ اشتريت زجاجة شمبانيا ثمنها 4,76
صفحه نامشخص