============================================================
81/11]. يوم القيامة يوم المتقين، يوم نصرة المتقين، يوم فرح المتقين. المتقون هم الذين اتقوا الله عز وجل في خلواتهم وجلواتهم، في البأساء والضراء، فيما يحبون وفيما يكرهون، هم عباد الله عز وجل ورجاله، هم الرجال والأبطال، هم السادة، هم الرؤساء، عندهم أساس الايمان وبناؤه، يتقون الشرك والنفاق ظاهرا وباطنا، يزهدون في الدنيا والخلق ويكرهون أغراض النفوس. ماتنال درجة القرب من الله عز وجل حتى تترك ما سواه، كيف تنال ما عند الله وأنث تحب الدنيا (77/ ب] وتسعى(62) عليها. إذا أنفقت منها أردى ما عندك . كان من تقدم من الصالحين اذا حضر بين يديه طعام سني(23)، قال لغلامه: (إحمل هذا الطعام إلى بيت فلان الفقي) ويحك أما تستحي إذا كان عليك زكاة تخرج أردى ما معك من الذهب؟!
تخرج قراضة ردية عن الصحيح؟ فضة عن الجواهر؟!. إذا كان لك شيء يساوي دينارا قومته بالنصف! وتنقص ما للفقراء عندك، واذا كان بين يديك طعام تصدقت بأخبثه وتاكل أطيبه، آنت عابد نفسك، ما يمكنك مخالفتها، آنت تابع لهواك وشيطانك وأقرانك السوء.
المتقون نزاع العشائر(14) من كل ألف ألف واحد، لا تتعبوا، ما يقبل الله منكم إلا صافيا، لا يقعد على مائدته إلا طاهر، ما يحضر على مائدته إلا ما ذبح (1/78] بيدي صاحب طبقه، ما يقبل ميتة. طالب الخلق / والدنيا ميتته مكدرة حماة(15)، والشرك بالخلق والأسباب نجس، ربنا عز وجل لا يقبل إلا ما أريد به وجهه، هو أغنى الشركاء. كونوا عقلاء ولا تتكلموا فيما لا يعنيكم. اشتغلوا بما أمرتم به، ولا تضيعوا زمانكم. اتقوا ربكم عز وجل، وتوبوا إليه. من اتقاه وقاه، ومن وقاه (62) في (ا): تشيح (13) اي جيد.
(24) انظر تخريج الحديث ص 72.
(15) الطين الأسود المنتن (انظر التاج مادة حمأهل
صفحه ۹۲