وسخاء وكرم وصدقات خفيه وقد صنف ودرس وانتفع به خلق كثير وله التصنيفات الحسنة في علوم شتى والنثر العجيب الذي لم يسبق إلى حسن أسلوبه والاستحضار الكامل والفكر الواصل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والذب عن السنة وكان لا يمل من التدريس والتأليف وكان ذا حافظة غريبة وفطنة عجيبة وقد انتهت إليه الرياسة في بغداد وأخذت عنه علماؤها الأمجاد وصار أستاذ الكل في الكل والمعول عليه في العقد والحل: [بسيط] .
لا يبلغ الواصف المطرى خصائصه ... وإن يكن سابقًا في كل ما وصفا
توفي سنة السبعين بعد المائتين والألف وعمره نحو ثلاث وخمسين سنة ودفن بالقرب من الشيخ معروف الكرخي وقبره مشهور يزار ويوم وفاته حل بالمسلمين خطب عظيم ونقص جسيم وكثر عليه من المسلمين الضجيج والعويل والأنين. رحمه الله تعالى، ولا زالت نعمه عليه تتوالى. آمين. انتهى ملخصًا.
وأقول: قد مر لك نقلى كلام الوالد عليه الرحمة فيه والتبجيل له بظاهره وخافيه وسيأتي إن شاء الله تعالى أيضًا ما تستحليه.
(ترجمة مسند الوقت أحمد ولى الله الدهلوي)
(ومنهم): ناطق هذه الدورة وحكيمها وقائد هذه الطبقة وزعيهما الشيخ الأجل مسند الوقت: أحمد ولى الله المحدث الدهلوي رحمه الله تعالى.
وله رسالة في التفهيمات الإلهية فيها الذب عن شيخ الإيلام ابن تيمية قال فيها: والذي أعتقده أنا، وأحب أن يعتقده جميع المسلمين في علماء الإسلام حملة الكتاب والسنة والفقه الذابين عن عقيدة أهل السنة والحديث، أنهم عدول بتعديل النبي ﷺ حيث قال: «يحمل هذا العلم من
1 / 59