وذلك سنة الألف والمائتين والسابعة والثلاثين في السابع والعشرين من رجب الأصم. أحله الله تعالى في النعيم الأتم. وقد مر عليك ثناؤه على الشيخ ابن تيمية وستأتي أيضًا بعض عبارته المرضية وله تأليفات مفيدة ورسائل عديدة ومن أجلها: كتاب «العقد الثمين في بيان مسائل الدين» وقد شرحه ولده الفهامة صاحب التصنيفات الجليلة «أبو الفوز محمد الآمين» وقد توفي عند رجوعه من الحج في بلاد نجد الأربعين والمائتين والألف. وله أيضًا كتاب «شرح التعرف في الأصلين والتصوف» وكتاب «رد الإمامية» وشرح «مقاصد الإمام النووي الكبير والصغير» - «سبائك الذهب في الأنساب» وغير ذلك.
(ترجمة شهاب الدين مفتى الحنفية ببغداد الألوسي البغدادي)
(ومنهم): مفتى مدينة السلام مولانا ووالدنا وأستاذنا ابو الثناء شهاب الدين السيد محمود أفندي الشافعي مفتى الحنفية ببغداد الشهير بالآلوسي، وابن العلامة ولى الله تعالى بلا نزاع السيد عبد الله أفندي.
قال صاحب «حديقة الورود»: هو أستاذنا ومقتدانا إنسان عين الزمان بل عين إنسان نوع الإنسان وسر الليالي المضمر في خاطر الدهر بل نذرها الذي وقت به لهذا العصر كشاف رموز الحقائق وغواص بحر الدقائق شيخ علماء العراق بل بدر الآفاق علامة الفضلاء وسند النبلاء وحيد الدهر بالانفاق كريم الذات بديع الأخلاق خاتمة المفسرين وسعد المحققين وفخر علماء المسلمين والواصل إلى رتبة الاجتهاد الذي شرق وغرب ذكره في البلاد أخذ العلوم عم علماء محققين وأجلاء مدققين وقد ألف ودرس وهو دون العشرين وكان حسن المنظر والمحاضرة والمفاكهة فصيح اللسان ورعًا تقيًا عفيفًا فريدًا في وعضه وجودة خطه وقوة حافظته حتى إنه قال: ما استودعت ذهني شيئًا فخانني وقد ولد يوم الجمعة منتصف شعبان في
1 / 57