وكلهم إن شاء الله تعالى يجاوزن برفيع الدرجات؛ فقد ورد: «إنما الأعمال بالنيات» .
(ترجمة الإمام السبكي)
(فمنهم السبكي) - وهو على ما في «الشذرات» وغيره: الإمام العلامة شيخ الإسلام علم الأعلام، تقي الدين بن عبد الكافي السبكي الشافعي الأصولي اللغوي البياني الجدلي الخلافي النظار.
قال السيوطي: «ولد مستهل صفر سنة ستمائة وثلاث وثمانين وقرأ على علم الدين العراقي، وابن الرفعة، والباجي، وأبي حيان وغيرهم. وتخرج به خلق في أنواع العلوم واقر له الفضلاء وولى قضاء الشام بعد الجلال القزويني وصنف الكتب المطولة والمختصرة ومن شعره: [كامل]
إن الولاية ليس فيها راحة ... إلا ثلاث يبتغيها العاقل
حكم بحق أو إزالة باطل ... أو نفع محتاج سواها باطل
وتوفي في مصر سنة سبعمائة وست وخمسين وسأل أن يولى القضاء مكانه ولده تاج الدين فأجيب إلى ذلك - رحمهما الله تعالى.
مطلب
(في رد اليافعي على السبكي)
قلت: وله أبيات من بعض ردوده على الشيخ ابن تيمية، وقد ردها الشيخ محمد ابن الشيخ جمال الدين اليافعي الشافعي اليمني لا بأس بذكرها مع ردها تتميما للفائدة وهي: [بسيط]
الحمد لله حمدًا أستزيد به ... فضل الإله وآتى ما أمرت به
وأستعين به في كل معضلة ... تأنى فما خاب عبد يستعين به
فهو الإله الكريم الواحد الأحد الـ ... نمرد المجير لعهد يستجير به
ثم الصلاة على المختار ما طلعت ... شمس وما قد سرى نجم بغيهبه
1 / 32